يبدو أن جون جراي، الأخصائي النفسي الأمريكي المعاصر، سوف يدخل التاريخ بكتابه هذا الذي صار يُعد من الكلاسيكيات والذي تجاوز توزيعه الخمسة الملايين نسخة فور صدوره في الولايات المتحدة الأمريكية في تسعينيات القرن العشرين، حتى أنه قد تم تقديمه في اللغة العربية وحدها على الأقل في ثلاث ترجمات مختلفة علاوة على ترجمته إلى العديد من اللغات الأخرى بالطبع.
يبني جون جراي، أخصائي التواصل والعلاقات، كتابه على الفكرة المجازية التالية والتي يبدأ بها كتابه هكذا:
"تخيل أن الرجال جاءوا من كوكب المريخ، وأن النساء جئن من كوكب الزهرة. في يوم من قديم الزمان نظر سكان الزهرة من خلال مناظيرهم، واكتشفوا سكان المريخ. وبمجرد مشاهدة( الزهراويات)، أفاقت لديهم مشاعر لم يسبق لهم أن أحسوا مثلها أبداً، ووقعوا بالحب، وبأسرع ما يكون، ابتكروا السفن الفضائية وسافروا إلي الزهرة.
ورحبت (الزهراويات) بالمريخيين، وأشرعن أذرعهن علي مصارعها. لقد عرفوا بفطرتهن منذ قديم الأزل أن هذا اليوم لابد آت. وانفتحت قلوبهن لحب لم يشعرن به من قبل. لقد كان الحب بين (الزهراويات) و(المريخيون) ضرباً من السحر. لقد فرحوا أن كانوا معاً، عملوا كل الأشياء معاً وتشاركوا بكل الأشياء. ورغم أنهما من عالمين مختلفين، إلا أنهم أذابوا كل الاختلافات بينهم. لقد قضوا أشهراً يتعلمون كل عن الآخر، يستطلعون حاجات بعضهم، ويقدرون هذه الحاجات، والرغبات، ونماذج السلوك المختلفة، ولسنوات، عاشوا معاً بالحب والتناغم.
وبعد حين، قرروا السفر الي الأرض. في البداية كان كل شيء رائعاً وجميلاً، ولكن أثر أجواء الأرض أوقف من التناغم الكثير، فأفاق كل واحد ذات صباح يحمل نوعاً غريباً من فقدان الذاكرة – فقداناً انتقائياً.
لقد نسي كل من (الزهراويات) و(المريخيون) أن كلا منهما جاء من كوكب مختلف، وأن عليهما أن يكونا مختلفين. في صباح واحد، نسى كل منهما وأختفي من ذاكرته كل ما تعلمه عن الآخر من اختلافات، ومنذ ذلك الحين، دب الصراع بين الرجل والمرأة."
وعليه يذهب الكاتب إلى دراسة الاختلافات العملية بين الرجل والمرأة دراسة عملية تفصيلية عميقة ولكن بلغة سهلة وشيقة جداً وملائمة للعامة نظراً للحلقات الدراسية الحية المتعددة التي نظمها لأكثر من 25000 شخصاً في هذا المضمار، بعكس ما اعتدنا من الكتب التي يتم تصنيفها من ضمن الكلاسيكيات، حتى أن غالبية من بدئوا في قراءته أقروا بأنهم لم يستطيعوا أن يتركوه قبل أن ينتهوا منه. من خلال هذه الدراسة يعطي جون جراي دروس تطبيقية جداً في المشكلات اليومية التي تنشأ بين الزوجين من جراء عدم الفهم للطبيعة المختلفة للطرف الآخر، حتى أنها ساعدت الكثيرين بالفعل في تحسين زواجهم وإنعاش الحب والتواصل بطريقة جذرية بينهم مرة أخرى.
إن جميع المبادئ التي وردت في هذا الكتاب قد خضعت للاختبار والتجربة. و90% علي الأقل من الـ 25000 شخصاً أو يزيد، ممن سألهم الكاتب في حلقاته الدراسية، تلقوها بحماس معتبرين أنفسهم أنهم هم المقصودين بما جاء في هذا الكتاب من مبادئ ووصف العلاقات. فإذا أومأت برأسك وأنت تقرأ هذا الكتاب قائلاً: "نعم أنا هو الذي يتحدث عنه"، فأنك عندها لن تكون وحيداً، فمثلما استفاد الآخرون مما جاء في هذا الكتاب، فإنك لابد وأن تستفيد منه أيضاً.
يكشف "الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة" استراتيجيات جديدة لتخفيف التوتر في العلاقات بين الرجل والمرأة وخلق المزيد من الحب بينهما بعد أن يتعرفا باستفاضة علي أوجه الاختلاف بينهما، والكتاب يقدم مقترحات عملية بشأن كيفية تقليل الإحباط واليأس وزيادة فرص السعادة والتآلف. إن العلاقات المتبادلة، حسبما يقول الكاتب، يجب أن لا تشكل صراعاً. والتوتر والامتعاض والتناقض لا يظهروا إلا إذا عجزنا عن فهم بعضنا البعض.
يعاني الكثير من الناس إحباطاً في علاقاتهم، فهم يحبون شركائهم، ولكنهم في حالة التوتر لا يدرون ما يفعلون لتحسين الأمور. ومن خلال معرفة أوجه الاختلاف بين الرجال والنساء، بقول جون جراي، نستطيع أن نتعلم طرقاً جديدة لإقامة الاتصال مع الجنس الآخر والاستماع إليه ومساعدته عند اللزوم. وسوف تتعلم خلق الحب الذي نستحق. وأنت تقرأ هذا الكتاب ربما تعجب كيف يمكن لأي شخص أن يقيم علاقة ناجحة دون أن يقرأه.
"الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" كتاب يشكل دليلاً لعلاقات الحب في التسعينات. فهو يكشف عن الاختلاف بين الرجال والنساء، في جميع مناحي الحياة. فالرجال والنساء ليسوا مختلفين فقط في طريقة الاتصال، بل هم كذلك في طريقة التفكير والإحساس والإدراك وردود الفعل والحب والحاجة والتقدير. أنهم يبدون كما لو كانوا من كواكب مختلفة، يتحدثون لغات مختلفة، ويحتاجون أشياء مختلفة.
هذا النجاح الهائل لهذا الكتاب دفع د. جراي إلى إصداره مرة أخرى في نسخة مبسطة في شكل ملخص ومصور للقراءة السريعة قامت دار جرير بنشره في العربية العام الماضي 2006 بعنوان"حقاً المريخ والزهرة" (موجود بمكتبتنا برقم 58/4)، كما أنه أصدر أيضاً متتاليات أخرى لكتابه الكلاسيكي هذا على نفس الشعار الأساسي "المريخ والزهرة" في دروس أخرى نوعية في التواصل، وأعتقد أن مكتبة جرير قد سارعت أيضاً بترجمة بعض من هذه السلسلة.
- توطئة
- الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
- السيد المصلح والمنزل – لجنة التطوير
- الرجال يذهبون إلى كهوفهم والنساء تتحدثن
- كيف يُحفز الجنس الآخر
- التحدث بلغات مختلفة
- الرجال من الشرائط المطاطية
- المرأة تشبه الموجة
- اكتشاف حاجاتنا العاطفية المختلفة
- كيف تتجنب المجادلات
- إحراز نقاط مع الجنس الآخر
- كيف تعبر لشريكك عن المشاعر الصعبة
- كيف تطلبين الدعم وتحصلين عليه
- إبقاء سحر الحب حياً
يبني جون جراي، أخصائي التواصل والعلاقات، كتابه على الفكرة المجازية التالية والتي يبدأ بها كتابه هكذا:
"تخيل أن الرجال جاءوا من كوكب المريخ، وأن النساء جئن من كوكب الزهرة. في يوم من قديم الزمان نظر سكان الزهرة من خلال مناظيرهم، واكتشفوا سكان المريخ. وبمجرد مشاهدة( الزهراويات)، أفاقت لديهم مشاعر لم يسبق لهم أن أحسوا مثلها أبداً، ووقعوا بالحب، وبأسرع ما يكون، ابتكروا السفن الفضائية وسافروا إلي الزهرة.
ورحبت (الزهراويات) بالمريخيين، وأشرعن أذرعهن علي مصارعها. لقد عرفوا بفطرتهن منذ قديم الأزل أن هذا اليوم لابد آت. وانفتحت قلوبهن لحب لم يشعرن به من قبل. لقد كان الحب بين (الزهراويات) و(المريخيون) ضرباً من السحر. لقد فرحوا أن كانوا معاً، عملوا كل الأشياء معاً وتشاركوا بكل الأشياء. ورغم أنهما من عالمين مختلفين، إلا أنهم أذابوا كل الاختلافات بينهم. لقد قضوا أشهراً يتعلمون كل عن الآخر، يستطلعون حاجات بعضهم، ويقدرون هذه الحاجات، والرغبات، ونماذج السلوك المختلفة، ولسنوات، عاشوا معاً بالحب والتناغم.
وبعد حين، قرروا السفر الي الأرض. في البداية كان كل شيء رائعاً وجميلاً، ولكن أثر أجواء الأرض أوقف من التناغم الكثير، فأفاق كل واحد ذات صباح يحمل نوعاً غريباً من فقدان الذاكرة – فقداناً انتقائياً.
لقد نسي كل من (الزهراويات) و(المريخيون) أن كلا منهما جاء من كوكب مختلف، وأن عليهما أن يكونا مختلفين. في صباح واحد، نسى كل منهما وأختفي من ذاكرته كل ما تعلمه عن الآخر من اختلافات، ومنذ ذلك الحين، دب الصراع بين الرجل والمرأة."
وعليه يذهب الكاتب إلى دراسة الاختلافات العملية بين الرجل والمرأة دراسة عملية تفصيلية عميقة ولكن بلغة سهلة وشيقة جداً وملائمة للعامة نظراً للحلقات الدراسية الحية المتعددة التي نظمها لأكثر من 25000 شخصاً في هذا المضمار، بعكس ما اعتدنا من الكتب التي يتم تصنيفها من ضمن الكلاسيكيات، حتى أن غالبية من بدئوا في قراءته أقروا بأنهم لم يستطيعوا أن يتركوه قبل أن ينتهوا منه. من خلال هذه الدراسة يعطي جون جراي دروس تطبيقية جداً في المشكلات اليومية التي تنشأ بين الزوجين من جراء عدم الفهم للطبيعة المختلفة للطرف الآخر، حتى أنها ساعدت الكثيرين بالفعل في تحسين زواجهم وإنعاش الحب والتواصل بطريقة جذرية بينهم مرة أخرى.
إن جميع المبادئ التي وردت في هذا الكتاب قد خضعت للاختبار والتجربة. و90% علي الأقل من الـ 25000 شخصاً أو يزيد، ممن سألهم الكاتب في حلقاته الدراسية، تلقوها بحماس معتبرين أنفسهم أنهم هم المقصودين بما جاء في هذا الكتاب من مبادئ ووصف العلاقات. فإذا أومأت برأسك وأنت تقرأ هذا الكتاب قائلاً: "نعم أنا هو الذي يتحدث عنه"، فأنك عندها لن تكون وحيداً، فمثلما استفاد الآخرون مما جاء في هذا الكتاب، فإنك لابد وأن تستفيد منه أيضاً.
يكشف "الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة" استراتيجيات جديدة لتخفيف التوتر في العلاقات بين الرجل والمرأة وخلق المزيد من الحب بينهما بعد أن يتعرفا باستفاضة علي أوجه الاختلاف بينهما، والكتاب يقدم مقترحات عملية بشأن كيفية تقليل الإحباط واليأس وزيادة فرص السعادة والتآلف. إن العلاقات المتبادلة، حسبما يقول الكاتب، يجب أن لا تشكل صراعاً. والتوتر والامتعاض والتناقض لا يظهروا إلا إذا عجزنا عن فهم بعضنا البعض.
يعاني الكثير من الناس إحباطاً في علاقاتهم، فهم يحبون شركائهم، ولكنهم في حالة التوتر لا يدرون ما يفعلون لتحسين الأمور. ومن خلال معرفة أوجه الاختلاف بين الرجال والنساء، بقول جون جراي، نستطيع أن نتعلم طرقاً جديدة لإقامة الاتصال مع الجنس الآخر والاستماع إليه ومساعدته عند اللزوم. وسوف تتعلم خلق الحب الذي نستحق. وأنت تقرأ هذا الكتاب ربما تعجب كيف يمكن لأي شخص أن يقيم علاقة ناجحة دون أن يقرأه.
"الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" كتاب يشكل دليلاً لعلاقات الحب في التسعينات. فهو يكشف عن الاختلاف بين الرجال والنساء، في جميع مناحي الحياة. فالرجال والنساء ليسوا مختلفين فقط في طريقة الاتصال، بل هم كذلك في طريقة التفكير والإحساس والإدراك وردود الفعل والحب والحاجة والتقدير. أنهم يبدون كما لو كانوا من كواكب مختلفة، يتحدثون لغات مختلفة، ويحتاجون أشياء مختلفة.
هذا النجاح الهائل لهذا الكتاب دفع د. جراي إلى إصداره مرة أخرى في نسخة مبسطة في شكل ملخص ومصور للقراءة السريعة قامت دار جرير بنشره في العربية العام الماضي 2006 بعنوان"حقاً المريخ والزهرة" (موجود بمكتبتنا برقم 58/4)، كما أنه أصدر أيضاً متتاليات أخرى لكتابه الكلاسيكي هذا على نفس الشعار الأساسي "المريخ والزهرة" في دروس أخرى نوعية في التواصل، وأعتقد أن مكتبة جرير قد سارعت أيضاً بترجمة بعض من هذه السلسلة.
- توطئة
- الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
- السيد المصلح والمنزل – لجنة التطوير
- الرجال يذهبون إلى كهوفهم والنساء تتحدثن
- كيف يُحفز الجنس الآخر
- التحدث بلغات مختلفة
- الرجال من الشرائط المطاطية
- المرأة تشبه الموجة
- اكتشاف حاجاتنا العاطفية المختلفة
- كيف تتجنب المجادلات
- إحراز نقاط مع الجنس الآخر
- كيف تعبر لشريكك عن المشاعر الصعبة
- كيف تطلبين الدعم وتحصلين عليه
- إبقاء سحر الحب حياً