اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
التعليم من حدة وضوحه كان قاسياً جداً فوجدت أن هناك صراعات قوية. في الوعظات المعتادة دائماً هناك مخارج تقدر تهرب منها، لكن هنا الحدة والوضوح كانوا قاسين جداً حتى وضعني التعليم أمام تحديات مع نفسي كنت أهرب منها وأنا في مواجهة معها وجهاً لوجه الآن. وجدت أن القرارات التي مفروض أن آخذها قوية ولست وحدي من سيدفع ثمنها.
من خلال الست شهور أشيد ببراعة الانتقال الذي أخذنا فيه مشير من هنري نووين إلى ما وصلنا إليه الآن، من جزء لجزء.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
استوقفتني فكرة الدرس السادس والاصطدام الكبير بالفساد والعجز الشامل، وقد بدأت بعدها الأمور تتضح جزء بجزء. اليوم أقدر أقول انه من الواضح أن هذا الترتيب كان له قصد؛ كيف أن لله دور وللإنسان دور، وأن هناك استجابة مني لعمل الروح القدس. اكتشفت على الجانب الشخصي أن هذه الدروس كشفتني أمام نفسي. اكتشفت أني بعيد عن عالمي الداخلي وأن هناك صراعات داخلية، وعليه أجد أن هناك احتياج بداخلي للتأمل. أحتاج إلى منهجية لحياتي ولحسم قراراتي. احتاج لهضم processing لما يقال.
اكتشفت أني لم أقبل المسيح بعد – لأني لم أجد تغير حقيقي في حياتي، بل تمثيلية انا عشتها؛ اكتشفت أني لست مسيحي حقيقي، لكن اليوم أقدر أن أقبل خلاص الله بصورة واعية كاستجابة لدعوته. اكتشفت أن القرار والحياة مع الله هو مسيرة..ولازالت الصراعات كثيرة بداخلي.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
هذا الفصل كان مثلما يأتي أحد ويصفعني على وجهي بالقلم.. كان صعب علي جداً في بدايته، كان قوي وشديد.
شعرت أن هذا التعليم كان كالمرايا التي أمامي عندما أستيقظ صباحاً فأري وجهي فيها، اتصدمت في نفسي وفي العالم وفي الناس من حولي.
نحتاج الوقت لكي نهضم ما أكلناه وخصوصاً وقت لاستيعاب الصدمة، فهذا التعليم قوي وموضوع بعناية شديدة. اتمنى أن يكون هناك كتاب لهذا التعليم كمرجع لنا.
نفسي أقولك تعليق عن الفصل الدراسي: مبروك انت ربحت أشخاص للمسيح الحقيقي الذي لم نكن نعرفة قبل ذلك.
اصبحت آكل الكتاب وآكل العهد الجديد وخصوصاً الرسائل المتعلقة بالدراسة. حاسة اني مكنتش مسيحية من قبل ولا أعرف شيء عن الايمان الحقيقي. وزي أشرف (أحد الأعضاء) ما قال محتاجين نقبل المسيح من جديد.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
انا كنت سمعت أجزاء وأشياء مشابهة لهذا التعليم، لكن الفرق هذه المرة انها محددة وواضحة كأنها قانون ايمان من الحقائق الأساسية المبني عليها الايمان – محددة وهدفة لنقطة واحدة.
المادة كانت مفيدة جداً لأنها كانت حق يخبطني بالحائط و يعيدني تانية. حين سمعته تانية هناك أشياء اتضحت أكثر. هناك أشياء ساعدتني أكمل في الطريق الذي أسيربه. وكنتيجة واضحة للتعليم كان التشوق والجوع يزداد بداخلي نحو أن أن أعرف أكثر. أنا شخصياً كنت أشعر أني أسير بمفردي منذ فترة ولا أجد من يمشي جواري في نفس الاتجاه، لكني شعرت هنا أن هناك أخرون تريد أن تسير في هذا الطريق وهذا ساعدني وشجعني.
أرجو أن يكرر مشير هذا التعليم مرة أخرى فهناك أخرون كثيرون محتاجون أن يسمعوا هذا الحق.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
اكتشفت من خلال حياتي في الجامعة وبعد ما تخرجت إني أحب التفكير.. عندما حضرت هذا التعليم وجدت أني لست وحدي هكذا. الفترة السابقة كنت قد شعرت إن هناك شئ فيّ خطأّ. حين يأخذ الشخص خطوة والباقين من حوله ليسوا معه غي هذه الخطوة فهو يشعر هل هو صح أم لا؟؟
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
أشعر بأن التعليم يلاحقني وأنا بمفردي، أو مع الأصدقاء، أو في العمل، أثناء قيادتي للسيارة، وحتى أثناء الأكل.. يطاردني ويرن في أذني في كل وقت. أحياناً أشعر بأني سأجن.
لم أكن أعرف أن المعركة سوف تزداد صعوبة. اعتقد أنه قبل سماع هذا التعليم كان الشيطان سعيداً جداً وفخور بنا، ومطمئن إلينا.. ولكن ليس بعد الآن، بعد هذا التعليم المسيحي الحقيقي، فقد بدأت الحرب بقسوة وضراوة خوفاً من العدو لئلا نستيقظ ونحاول أن نعرف الله حقاً ونعيش الحياة المسيحية حقيقية.
لست أدري بشان الآخرين، ولكن ما أعاني أنا منه تلك الأيام هو أني أشعرت حقاً بالجزء الذي يقول فيه بولس الرسول في رومية أنه كلما حاول أن يفعل الحسنى يجد الشر حاضراً (بل ويزداد قوة).
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
المحاضرات كانت محكمة جداً في الإجابة على معضلة أنه لا حل أو مخرج سوى المسيح (يا بختي إني لي طريق هو المسيح). هناك نور غير عادي حدث في إدراكي للمسيح وتعاملات الله مع الإنسان الساقط (الذي هو أنا) وعلاقتي معه. لقد فتح هذا التعليم عيني على أشياء كثيرة أشكر الله لأجلها. أيضاً المناقشة بعد الفصل أشعرتني بأني مش لوحدي في التخبط فيما أنا فيه واشكر الله لذلك.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
أشعر أني لأول مرة أعرف الله. أول مرة أعرف فسادي على حقيقته، على عكس ما كنت أرى نفسي دائماً. هذا الفصل خلق فيّ تحدي أن لا آخذ دراسة الكلمة بخفة أو باستهتار.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
إن أردت أن أقول شيئاً عن الفصل فسأقول انه كان فصلاً مغيراً بحق، فهو لم يترك أيا منا في مكانه. أنه تغيير من شأنه أن يقلب الحياة رأساً على عقب. التعليم وضعنا في مواجهة مع أنفسنا.. وضعني أمام نفسي في قرارات واضحة وصريحة لازم أخذها
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
ما قُدِمَ لي سابقاً في حياتي المسيحية كان إلهاً رومانسي عاطفي، وحين انهار على صخرة الواقع شعرت بأن هناك شئ خطأ وأن من أعبده هو إله يختلف عن الإله الذي يعبده القادة الذين قدموه لي، ولأنهم ذوي مصداقية عالية في نظري ظننت أني أنا التي على خطأ. ولكن في الفصل هنا وجدت إلهاً متصل بحياتي relates to me، ووجدت أشخاصاً يصارعون صراع حقيقي لمعرفة الله معرفة حقيقة. لقد التهمت أوراق العمل التي قادتني إلي هذا الفصل بشدة ونهم.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
أكثر ما فرق معي؛ أنه علىّ مسئولية عن حياتي الشخصية، لا بد أن أفعل شيئاً. وأنا أصارع في هذا الآن. لابد أن أدفع الثمن وأبذل المجهود.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
الفصل هنا خلق فيّ صراع رهيب كل أسبوع لدرجة أني تمنيت أن لا أواصل الفصل، إلا أن الصراع استحوذ علىّ تماماً ولم يتركني حتى وصلت إلى أني أغلقت باباً وفتحت باباً أخر تماماً وشعرت أني قفزت لمكان أخر تماماً، رغم ألم هذا التغيير. فأصبحت أريد أن أتعلم تعليماً عميقاً متماسكاً كهذا. أشعر أني لابد أن آكل طعاماً متماسكاً، لا لبناً بالمعلقة كالأطفال، فيما بعد.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
قد أحتاج يوماً أن أهدم بيتاً وأواجه نظرات العتاب من سكانه والملامة من أصحابه عن ضرورة وإلزام هذا الهدم المتعسف القاصف لكل أساساته.... والتدمير الشامل لكل العناصر التي اعتقدت يوماً أنها أعمدة تحمل كيان بنيانه ولكن في صمت كلماتي أقول أنتم لا تفهمون....
أنتم لا تعون ما أنا صانع الآن قد ترون تصرفي هذا قسوة مني أو تعسفاً من الجهات المعنية ولكنكم لا تدركون حجم الخطر القابع في البقاء ولو يوم واحد في هذا المنزل المُنهدم المتصدع.....
أنتم لا ترون حجم وعدد وأتساع هذه الشروخ المختبئة وراء روق الحائط المزخرف بالورود الجميلة، حقاً أنتم لا تدركون الخطر الكامن من النوم ليلة أضافية تحت سقف مثل هذا.
أرجو أن تلتمسوا لي عذراً وقد لا تلتمسون....
ولكن يوماً سوف تفهمون عندها قد أكون رحلت دون رجوع.
لا أبغي الحفاظ على أثاثكم الثمين وتحفكم الفريدة الغالية فما أسعى لحفظه هو أغلى بكثير وأقيم بكثير...
ما أسعى للحفاظ عليه هو حياتكم وأنفسكم تحت سقف وبين جدران هذا المنزل المُنهدم
فسامحوني يوم الهدم....
أبكوا على هذه الأطلال إن أردتم....
نوحوا على ما ضاع قدر ما استطعتم....
ولكن ثقوا أني سأبني لكم يوماً بيتاً أجمل..
وسأضع أساساً يدوم للعمر الأطول وسأستخدم حجارتي وليس لبنكم....
قد تختفي يوماً يد البٌناء لكن البناء الصامد سيبقى.....
إني أدين بالشكر للحزم والتشدد في قيادة الفصل، فكنت أتمنى لو وجدت ذلك في حياتي مبكراً، "فمن بكاني وبكى عليّ خير ممن ضحكني وأضحك الحياة كلها عليّ"، وأنا أشعر الآن بالحزن للوضع الحالي كما أشعر بالمسئولية الصعبة عن حياتي الشخصية.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
التعليم كان مزلزلاً. هناك من وقع بيته، وهناك من تصدع فقط. أرى أنه امتياز لنا أن يحدث هذا الزلزال معنا.
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
من خلال هذا التعليم اكتشفت أني كوكب من الأنانية، أعيش وأتنفس وأعمل من أجل نفسي فقط. لم أفعل شيء واحد في حياتي من أجل أحد. لا أفكر إلا في راحتي، سعادتي، أماني، غرائزي من أي أحد. أذهب إلى الله فقط عند الاحتياج، فهو موجود فقط لراحتي. لا أبحث عنه هو، إنما أبحث عن كنز يريحني أو شيء غامض. اكتشفت أني إله وأريد أن أُعبد، وأبحث عن أتباع في كل مكان، أريد أن يهتف الجميع بإسمي؛ لا أفعل أي شيء مهما كان صغير بغير وجود غرض أو راحة لنفسي، أرى ضعفات الآخرين من برج عالي، قاسي جداً مع الآخرين.
**********
اشكر الله من كل قلبي من خلال هذا الفصل الدراسي ومن خلال المناقشات والقراءات المقترحة بالنسبة لي يكاد يكون كالماء العذب لنفس عطشانة فعلا وكالطعام لنفس تتضور جوعاً، بل أكاد اشعر أن هذا التعليم وما يقودني إليه يمثل بالنسبة لي هواءً نقياً استنشقه بلهفة في جو كل الهواء الموجود به للأسف ملوثاً وليس نقياً.
فأنا عادة انتظر يوم الاثنين بلهفة وشوق حقيقي، كما أنى قد أضحى بأي شيء في سبيل حضور هذا الفصل. فأنا في معظم أيام الاثنين كنت أقدم أجازات في عملي كي استطيع الحضور للفصل ومتابعة الدرس، وعندما انتهت أجازاتي فأنا التحمل مشقة الاستمرار خارج البيت طوال اليوم والى ساعة متأخرة مع أن ظروفي الصحية لا تساعدني، ولكن الاشتياق الحقيقي للتعلم والرغبة الشديدة لان أنهل من هذا النبع تقودني وتدفعني دفعاً لذلك.
أتمنى أن يملئ الله قلوبنا بالجوع والعطش الحقيقي لمعرفته والنمو في تلك المعرفة أكثر يوماً بعد يوم حتى يتحول هذا الجوع والعطش بداخلنا إلى نار حقيقية متقدة لا تهدأ أبدا عن طلب معرفة القدير
26/12/2010
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
من خلال الدروس السابقة والكلام عن فساد كيان الإنسان (أنا) ازداد وضوح هذا الفساد أمام عيني وبدأت أدرك ما يلي:
1- لله طرقه وأفكاره وأسلوبه المميز له في الحياة.
2- للإنسان طرقه وأفكاره وأسلوبه المميز له في الحياة.
3- للشيطان طرقه وأفكاره وأسلوبه المميز له في الحياة.
ومن مسؤوليتي كإنسان أن أنمي القدرة – التي أعطيت لي من الله – علي فهم وتمييز هذه الطرق. فمن الممكن أن نفس شكل الفعل من الخارج وبعض المضمون لا يظهر فيه اختلاف ويصعب تمييزه؛ هل هذا الفعل الهي أو إنساني أو شيطاني. ويبدو هذا الأمر للإنسان السطحي الغير فاهم أن الفارق شعرة وأنه غير ملحوظ وعند دراسة وتحليل هذا الأمر بعمق يتضح شيئاً هاماً جداً وهو وجود هوة عميقة بين الله من ناحية والإنسان والشيطان من ناحية أخري أشعياء 55: 8، 9 (لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لأنه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم و أفكاري عن أفكاركم) وأي سماء يقصد، أنها السماء الغير مدركة والغير متاحة للإنسان أي أن المسافة غير محدودة.
إنني ممتن كثيراً جداً للرب من أجل هذا التعليم وهذا الحق الذي يوضح الفارق الهائل والشاسع بين الله والإنسان (أنا) والذي من خلاله ومن خلال البحث والتعَلُم سوف أمتلك مجهراً به أستطيع الحكم علي حياتي واكتشف ما فيها من زيف وخداع يملأ كياني واصلي إلي الرب لكي يعطيني قدرة وشجاعة علي المواجهة الحقيقية والاستمرار في معمل الخلوة اليومية لاكتشاف أمور أكثر عمقاً وأكثر ألماً.
25/12/2010
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
يا إله الكون يا خالقي
آتى إليك بحطامي ونفسي اخلع كل بر ذاتي زائف عملته كل السنين اللي فاتت.. عشت في كدبة و صدقتها.. وكنائس ومؤتمرات و اجتماعات لكن أنت فين؟ يا روح الله اكشف لي عن فسادي و عن ريائي. كم من مرة جئت أطلب وجهك و كل اللي كنت عايزاه أن ابحث عن ذاتي.. كم مرة بحثت عن الحب والأمان والقيمة من كل شخص آخر سواك.. كم من مرة ظننت أنى بحب الناس لكن كل هذا كان لمجدي و لقبول الآخرين لي.. كم من مرة استخدمت كلمة "مؤمنة" لأشعر بالسلام و أضمن النعيم و كنت بس عايزة أضمن نهاية الرحلة وماخدتش بالى أنك مش معايا في المركب.. أرادت ذاتي أن تكون قائدة المركب! لست أعرف من أنا على حقيقتي من كثرة الزيف و الخداع اللي كنت أعيش فيه.. بقيت حطام إنسان
عايزة احتمى بدم يسوع الحمل المذبوح.. مش قادرة احتمل كل الفظاعة هذه.. معقول هو ده الإنسان اللي أنت عايز تقيم علاقة شخصية معاه و جعلته رأس خليقتك؟
استرني بدمك لأن بري طلع زى قطعة القماش القديمة المتهرئة وسط ثوب جديد.. أنت بس اللي تقدر تلم شتات نفسي اللي اتبعترت و اتداست. معنديش رجاء غيرك و مفيش غيرك طريق. وحدك أنت اللي تقدر تشبع و تضمد الجراح.. قدني إلى العمق.. قدني إلى المياه.. يا رب أنت وعدت طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون. أثق أنك أنت إلهي الأمين المحب العظيم القادر على كل شئ فى اسم يسوع.
13/12/ 2010
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
تعليق علي الـ 5 دروس الأولى
هل ما أنا فيه من ألم داخلي بسبب الاحتياج يعلن عن عدم شبع فيك يا سيدي وعدم اكتفاء بك، أم هو موضوع منك لاستمرار حياة أنت صممتها وتصونها لتكتمل علي الأرض (أي ليكون الم الاحتياج دافع للعمل والانجاز)؟ وهنا في رأيي أريد أن أقول أني ما دمت حياً آكل وأشرب وألبس وأسكن اذاً فالاحتياجات المادية – التي عدم تسديدها يؤدي إلي الموت – مسددة ولا حاجة لي بعد أن أترك كل شيء في الحياة وأسعى لتسديدها لتصل إلي وضع معين أنا قد رسمت حدوده، وإذا لم تصل إلى هذا الحد الافتراضي من ناحيتي فهي تظل – من وجهة نظري أنا – غير مسددة، من ناحية أخري فهي (الاحتياجات) من وجهة نظر الله مسددة ولا حاجة لي بعد للسعي بكل كياني ومجهودي لأسددها لتصل إلى حدها المطلوب ثم عند وصولها لافتراضاتي أبدأ النظر للأمور الأخرى ومنها ملكوت الله وبره. إن مشكلتنا في هذه الأيام – كما وضحها معلمونا الحقيقيون- أننا نسعى لتحقيق هدفنا الذاتي الأناني (الشعور بالسعادة) ووصولنا إلي مستوي معين من الرفاهية والرخاء المنشودين، إني أجد نفسي ومن حولي جميعاً نجري بسرعة الضوء بل ونريد أن نسبقه لكي نحققهما ونقضي باقي عمرنا علي الأرض فيهما (الرفاهية والرخاء)، أي لنحيا أيامنا في سعادة،ثم بعد الانتهاء من تحقيق رغباتي ابدأ النظر فيما يريده الله وفي العلاقة معه.
وبالرغم من ذلك نحن نصدق بكل كياننا أننا مؤمنين مفديين بالدم ولنا ضمان بالحياة الأبدية علي حساب نعمة المسيح وكل خطية وتقصير، سهواً كان أو عمداً، فهي مسددة سابقاً في صليب المسيح، فالإله الذي احتاجه في هذه المرحلة هو موجود ليصلح ما أفسده أنا، وهو ضامن وجودي فيه. فهو لن يسمح أبداً بـأن ابتعد عنه. قد ابتعد عنه أو أتركه وقتاً طويلاً قد تصل مدته أشهر أو سنين سعياً لتحقيق أسمى الأهداف (بتاعتي)، ولكنه سوف يصنع المستحيل ليعيدني إليه فهو موجود عن يمين الأب لأجلي، فإن استطعت أن أحقق كل ما أتمناه (بالطبع هذا الإله سوف يعمل علي تحقيقه – وهو موجود أصلاً لذلك) سوف أعطيه الباقي من الحياة له وحده فقط ، ولكن ليس الآن. وكنائسنا اليوم مشكورة قد تفهمت هذا الاحتياج ومدي قيمته في حياة الإنسان فبدأت تقدم تعليم يقنعنا بأنه لا تعارض البتة مع حياة الإيمان المسيحي وتحقيق الذات بهذا الأسلوب، وسعت جاهدة في الاجتماعات والمؤتمرات والمهرجانات لتوفير الرفاهية والمتعة والتسلية، فإن من يبحث عن الاستمتاع بوقته فعليه الذهاب إلي مهرجان أو مؤتمر أو اجتماع (...........) وهناك سوف يجد المتعة والسعادة بالإضافة إلي راحة الضمير الخادع بطرق سحرية مهرطقة.
وأود أن أضع ملحوظة أخرى: لقد تفوقنا علي عبدة الأوثان في الضلال واحتقار الله، فهؤلاء واضحين فهم قد رفضوا الله علانية وعبدوا آخر غيره، أما نحن فقد استخدمنا الله ليساعدنا في عبادة أنفسنا وعبادة أوثاننا التي صنعناها، فلم تعد عبارة إيليا "إن كان الرب هو الله فاتبعوه وان كان البعل فاتبعوه" 1مل 18 : 21 تصلح لأيامنا هذه، لأننا استطعنا وبقوة عجيبة وغريبة أن نجعل الاثنين واحداً (الله والبعل) ونعبدهما معاً في نفس الوقت ونصالحهما معاً، الأمر الذي لم يستطيع الله أن يفعله منذ سقوط إبليس. والكارثة أننا نصدق بأننا نعبد الله بكل إخلاص.
أقول في نهاية كلماتي ارحمنا يا الله ارحمنا – ليس 41 مرة كل صلاة أو أربعمائة مرة كل عام في الأربع اتجاهات – بل في كل نفس يدخل ويخرج أقول (اللهم ارحمني أنا الخاطئ)
11/12/2010
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
شعرت بألامس أني أريد الكتابة بشدة فخرج مني هذا.
وحل الخطية
يا إلهي محتاجة أشكرك جداً على أسبوع مضي بكل ما فيه وأعتذر لك جداً لأني كنت اقول أين الله في كل ما يحدث لي، أنت موجود جداً جداً وتشعر بي وبألمي وكل ما يحدث هو بسماح منك. نعم أشكرك لأنك لا تعطي فوق الطاقة ولا تسمح بشيء غير لصالحي، تشعر بي فعلاً لم يشعر بي أحد غيرك لم تعطيني فوق الطاقة، شعرت بألمي شعرت بيأسي. في كل الطرق التي لجأت اليها لا يوجد باب أخر سواك أنت الملجأ أنت الملاذ أنت وحدك الذي له الكلمة الأولى والأخيرة تقول فيكون حتى وإن بدت الليالي سوداء، تحسم الأمر بكلمة قدرتك. لا مثل لك ولا مثل أعمالك أنت القدوس القادر وحدك ليه السلطان مستحق مستحق أن يكون كل زمام أموري في يدك، فعلاً يارب حاسة أني محتاجة أرد لك اللي أنا بأيدي سلبته منك سلبت حياتي عنوة وقصدي كنت متخيلة أني أدير حياتي بأفضل الطرق لكن بدت أكذوبة، بدى الأمر وكأنه يهوي بي إلى الجحيم جلست أمام نفسي ولا أقوى على الجلوس أمامك، شعرت بعجزي وألمي واستأت جداً من نفسي، رأيت خزيي وعاري فعلا عندما كنت لا أفعل شيء وجدت نفسي عارية غارقة في وحلي وسألت نفسي لماذا تفعلين هكذا بنفسك ألا تريدين الحياة، انت تغرقين نفسك في وحل الموت والهاوية، أنظري كيف أنت ملوثة ويغطيك الطين من أعلى رأسك لأسفل قدميك، وبكتني الروح بشدة وشعرت أني محتاجة أقوم وأترمي في حضن أبويا وأقوله محتاجة أستخبى في حضنك بكل ما في محتاجة أتغطي من برد الخطية وحر العبودية، قرفانة قوي من نفسي لكن أنت بتحبني أنت كل ما لي، خبيني ضمني ارفعني من الوحل أجلسني في حضنك، أدركت فسادي أدركته إلى التمام أقر بعجزي ويأسي أقر بأنانيتي أقر يا ربي أني لا أطيق نفسي أنا قرفانة مني قوي.
كل يوم بحاول أهرب مني وألهو نفسي عن ما أنا فيه وأستحل لنفسي طرق بغيضة كي أظهر كملاك، أنا وحشة قوي يارب وحشة قوي حياتي كلها خداع لا أعرف كيف تحبني وأنا هكذا،
أحاول أن أهرب من الموت وأجد نفس في رمال متحركة تسحبني إلى الأسفل بكل قوتها وليس من مغيث لأني تركت وحولت وجهي عنك. ارحمني يا أبتي لا أقر بعجزي كي ترحمني وتنقذني، صدقني يا ربي أنا أشعر بفراغ عميق بداخلي كأنه شباك مفتوح في ليله برد قارصة ولا أجد مكان أستخبى فيه، أشعر ببرودة وصقيع يملأ جسدي أشعر بهوة عميقة في داخلي. يمكن أكون محتاجة إليك لسد هذا الفراغ العميق، لا أعلم لكني أشعر بالراحة عندما تأتي إلى وتضمد جراحي وتسكب عليها خمر وزيت، أنا اتكسرت خالص بقيت منفعش في حاجة بالكاد أقوي على العيش اشعر أن حياتي كانت "الخديعة الكبري" من تأليفي وتمثيلي وإخراجي. لا أحد فعل بي هذا أنا من فعلته بنفسي بكامل إرادتي كنت أريد أن أقفز من السفينة إلى الشاطئ ولكني وجدت أن هذه السفينة لم تصل بعد لمرساها فغرقت في بحر الظلمات وأبتلعتني، يارب ساعدني يارب نجيني أرحمني أرفعني وضمني ليك.
في البداية كنت أبحث عنك من أنت ولكني أدركت أنك أنت كياني الذي أبحث عنه أنت الذي أنا منك جزء صغير لن يرتاح أو يهدأ إلا بالالتحام معك، لن أرتاح وأستقر وأهدأ إلا إذا وُضعت في مكاني فيك. أريد أن ألتصق في مكاني وأستقر في موضع راحتي وسكناي، ما أروع هذا الشعور الاستقرار والسكنى.
أريد أن أسكن في مكاني فيك، مها قامت الدنيا وقعدت أنا ساكن في مكاني.
اسكن تحت ظل جناحيك أعرف معني الأمان في سترك، سيحل الظلام لكنني لن أخاف تحت ظل جناحيك.
7/12/ 2010
اختبارات وشهادات أعضاء فصل "دروس أساسية في الحياة المسيحية" والذي قدمه المكتب عام 2010 كملحق لمجموعة المناقشة لكتابات "هنري نووين، ولاري كراب، وتوزر"
لقد ترك الفصل الدراسي أمس تأثيراً روحياً عميقاً بداخل نفسي.
لست أعلم تحديداً ما الذي أدى إلي ترك ذلك الأثر في نفسي، غير انه بالتأكيد هذا كان عمل روح الله.
خرجت من الفصل الدراسي وأنا اشعر بداخلي برغبة شديدة وملّحه لمعرفة الله أكثر. صحيح أن هذه الرغبة وهذا الجوع والعطش لمعرفة الله وللتعلم بدأ يزداد بداخلي منذ فترة كما شاركت أمس، ولكنني بعد الفصل أمس شعرت بهذه الرغبة تتقد بداخلي بقوة ووجدت نفسي في حالة انتعاش روح قادتني إلي الكلام مع الله بصوت مسموع وأنا وحدي أثناء قيادة سيارتي في طريقي للعودة.
قد تعودنا في الماضي أن نشعر برفعة روحية أو حماس أثناء فترة تسبيح مشتعلة أو عقب سماعنا لخدمه مؤثره ولكننا لم نعتاد أن نشعر بتلك الحالة عقب فترة تعليم أكاديمية. فأنا لم اشعر بحالة عاطفية حماسية مؤقتة ولكنني في اعتقادي كنت واقعة تحت تأثير روحي واعي عميق. أو استطيع أن أقول أنها حالة من الاستنارة الداخلية سمح بها الله لي من خلال التعلم في هذا الفصل الدراسي. فوجدت نفسي أقول لله أنني أريد أن اعرفه واطلب هذه الطلبة بكل ما بداخلي وبوعي شديد، وتملكت هذه الرغبة القوية علي كل كياني حتى أدركت أنها غايتي العظمى فعلا أن اعرفه كما قال بولس "لأعرفه..." حتى لو كانت حياتي هي ثمن هذه المعرفة كما طلب الكاتب الذي تكلمنا عنه بالأمس الذي طلب من الرب انه إذا كانت تجربة السرطان ستزيده قربا من الله ومعرفة له فهو يرحب بهذه التجربة مرة أخرى وفعلا أصيب بالسرطان مرة أخرى وانتهت حياته بالسرطان. لقد شاركت بالأمس أنني بعد تعرضي لتجربة السرطان لو خيرت بالرجوع للوراء والتعرض لهذه التجربة أم لا سأختارها بالطبع، أو بمعني أوضح لو خيرت بين تعرضي لهذه التجربة وأصبح بعدها في حالتي الحالية من الاستفاقة أو أن اعفي منها وارجع كما كنت قبل هذه التجربة؛ فسأختار التجربة بلا شك وبما حملته من الآلام.
ولكني حتى أمس لم أتعرض بيني وبين نفسي إلي فكرة اختيار تكرار هذه التجربة القاسية في المستقبل. ولكن المذهل أنني وجدت نفسي وأنا في طريقي للعودة أناقش هذه الفكرة مع نفسي وهل أنا اقبل تكرارها مره أخرى، والمذهل بالنسبة لي أنني وجدت نفسي وعن وعى وإدراك شديدين لما يعنيه هذا استطيع أن أقول إذا كانت هذه التجربة يارب ستقربني فعلا منك وستفتح لي المجال لمعرفتك أكثر فأنا مستعدة.
فأنا في هذه الفترة اشعر بأنني لا يوجد لدي أي طموح قوي تجاه عمل معين سواء كان زمانياً أو روحيا بقدر طموحي لمعرفة الله وللنمو في معرفته، وأجد نفسي أتساءل كثيراً من أنت؟ أي إله أنت؟
تكثر الأسئلة بداخلي واستعذب فترات التفكير والتعليم وفي نفس الوقت تقل الرغبة بداخلي للوجود في أجواء الاجتماعات العامة أو الخدمات الظاهرة والواضحة والأنشطة المختلفة. تنتابني رغبة قوية في الاعتكاف والقراءة والتعلم والتفكير. والشيء الغريب الذي لاحظته خلال فترة ابتعادي عن الاجتماعات أنني لم اشعر بفتور روحي أو بفترات انحدار في علاقتي بالله بل لاحظت أن اشتياقي لله والرغبة في معرفته والتطور في علاقتي الحميمة معه يزداد وان كان شكل هذه العلاقة يختلف، ولكن كل ما استطيع قوله أنني اشعر بالحميمية أكثر في هذه العلاقة، وان كان كلما اقتربت من الله أكثر كلما زادت التساؤلات بداخلي وكلما زاد الإحساس بعدم معرفتي به أكثر.
24/11/2010
التصالح مع النفس
أن أكثر ما يضايق المرء في الحياة هو إحساسه أنه غير صادق، ولقد اكتشفت مقدار التناقض الموجود في حياتي بين وضعي كمؤمن في الكنيسة وتصرفاتي غير اللائقة في بعض الأحيان. وإن زوال هذا التناقض قد مسح نهائيا المشاكل التي كانت موجودة نتيجة له، مثل الشعور بالذنب وصغر النفس والشعور بالرفض، ولقد اختبرت أن أتصالح مع نفسي وأقبل نفسي.
كنت أظنها حياة هادئة
لقد كنت أحيا حياة هادئة (أو هذا ما كنت أعتقده). كان شعاري دائماً أن أهرب من المشاكل والمتاعب لأنه لا توجد لدى المقدرة على تحملها، وتزوجت وأنا بنفس هذه الأفكار. وفجأة أنفجر داخلي بركان ولم استطع أن أسيطر على هذا البركان وثار أهلي علىّ وكذلك زوجي وكل من هم من حولي. وحاولت وحاولت وكلما اعتقدت أن الخلاص قريب كنت أكتشف انفتاح فوهة البركان أكثر. وعندما أتيت إلى مؤتمر المشورة كنت محبطة وخائفة، ظاهري شئ ولكن باطني إنسان ميت. استطعت خلال المؤتمر فهم بعض الأمور التي تدور بداخلي وقبول أن الله يحبني ويقبلني، استطعت رؤية بعض الأمور التي كنت أرفض تصديقها وأدركت أنى إنسانة قوية ولست ضعيفة. ومن خلال المشورة الفردية استطعت أن أعرف الكثير من هذه الأمور التي تحدث بداخلي. لا أقول أنى قد تغيرت، ولكن وُضِع أمامي تحدى للتغيير وأصلى أن أستطيع التغيير.
إذا أردت أن اشهد بشيء ما عن المشورة وما تفعله معي منذ بدأت علاقتي بها، فأول ما احب أن اذكره هو أنني بالفعل أستطيع أن أتكلم وأشهد وأتذكر أياماً مؤلمة وأوقاتاً عصيبة أصابتني في ذات المرات بالشلل الجسدي وفي مرات أخرى بالشلل الفكري، فأنا اليوم أستطيع أن أتذكر واذكر هذه الأمور وأنا اشكر الله عليها، أشكره على كل لحظة ألم أخذتني على يد المشورة حتى اضطرتني إلي هذا المستوى من النضج النفسي والروحي. أن العمل المشوري عمل ثنائي القطبية لا يعتمد على ما يقوم به المشير وحده، بل يتطلب أيضاً أن يكون المستشير على قدر ما من الوعي لوجود مشكلة ما أو على الأقل يصدق من حوله من الواعين عندما يقولون له أن عنده مشكلة. ليس هذا فقط، بل أن يكون أيضاً صادقاً مع نفسه ويريد أن يعبر هذه المحطة وعلى استعداد لتحمل آلام وتبعيات هذا العبور، فلا يوجد نضوج بغير ثمن. بدأت مع المشورة وأنا شخصية تفتقد الحب والانتماء، مهزوزة واعتما دية، تأخذ ما تحتاج إليه من الحبل المشيمي الذي يربطها بمن حولها، إذا فرحوا.. تفرح إذا غضبوا.. تغضب، إذا استسلموا.. تستسلم وهكذا..، شخصية تفتقد الثقة في كل هؤلاء رغم اعتمادها عليهم، وتفتقد الثقة في نفسها وفي الطبيعة وفي الله، هذا إذا تذكرَتُه. ولم يكن لديّ أدنى توقع عن أي أثر أو تغير سوف تحدثه العلاقة المشورية في حياتي لقد اخترت أن أجازف دون ضمان. وفي العلاقة المشورية تعرفت على أهم شخصين في حياتي، أما الأول فكانت شخصية مليئة بالتناقضات والاحتياجات وكذلك الكنوز المدفونة، شخصية تُرغمك أحياناً على عقابها وعتابها، أحيانا ترثي لحالها. هل تعرفون من هذه الشخصية أنها الإنسان، إنها أنا وأنت وهؤلاء … صديقي وعدوي، أبى وأمي… الخ. لكنني كنت كلما اقتربت من هذا الإنسان ورأيت اكثر كمّ التناقضات والصراعات الكامنة بداخله، كنت أصاب بالذهول واشعر أنني وصلت لطريق مسدود. لكني عرفتُ شخصاً أخر هو الوحيد الذي استطاع – كلما وصلت لهذا الطريق المسدود – أن يقول لي لازال هناك رجاء، كان دائماً يحمل إليّ الخبر السار "هناك رجاء"، نعم هناك تكلفة "ثمن" لكن وجوده في الطريق – فقط وجوده – كان هو الرجاء. انه الله، انه شخص يسوع المسيح، والذي عرفت انه شخص لأول مرة في العلاقة المشورية رغم أنني مؤمنه به منذ فترة، لكنني أدركت أن مجرد معرفته كالله تختلف كثيراُ عن معرفته كشخص. بالطبع لم أصر إنسانة كاملة، ولم أصل إلى ملئ قامة المسيح في النضج لكن؛ أصبح لديّ القُدرة على التمييز والتحديد . تميز المشكلة وتحديد نوعها وحجمها في أغلب المرات، القدرة على التعرف على مناطق الشلل النفسي وبدء التعامل معها. أن المشورة تضع المستشير على طريق اختيار خطير، ففي العلاقة المشورية لا اعرف فقط أن عندي خلل ما، لكنني اختار ما إذا كنت سوف ابدأ رحلة الاتزان أم أنني سأكتفي بإدراكي لوجود هذا الخلل. أيضاً تقابلت مع نفسي في حقيقة أخرى لم يكن باستطاعتي استيعابها أو قبولها. فكوني إنسان تحت الألم، خاطئ، ساقط وفي نفس الوقت في صراع دائم ليفعل الصواب ولا يستطيع، وفي ذات الوقت أيضا يحبه الله الواحد، كل هذا كان يشكل معضلة وعرقلة في خطواتي. تصالحت مع كوني إنسان ساقط ولست مثالي لكن لي رجاء وأستطيع. في خلاصة شهادتي اذكر عبر ثلاث سنوات من المشورة الفردية – أحد الأمور التي اكتشفت فيها نفسي أثناء العلاقة المشورية. فأنا عرفت المسيح منذ أربع سنوات ومنذ ذلك الوقت وأنا اصلي لعائلتي كي تعرفه هي أيضاً وأثناء ذلك اكتشفت ثلاث أشياء أن صح التعبير "اهتزازات واتجاهات غير نقيه" كانت وراء صلواتي لأجلهم. أول ما عرفته: عرفت أنني كنت أصلي لنفسي وليس لأجلهم، أصلي كي اشعر بالدفء والأمان حينما يكونوا مثلي وأكون مثلهم، فقد شعرتُ بالغربة وأنا أعيش وسطهم وهم لا يعرفون المسيح كما عرفته أنا. كنت اصلي لهم كي أعيش في القطيع وانصهر فيه فيهرب أي خوف ويتحمله القطيع كله وليس أنا فقط من يتحمله. وثاني ما عرفته: أنني كنت اصلي لهم كي أرى نفسي تفعل شيئاً هاماً ومؤثر في ملكوت الله، كي افرح بهذه الذات وبما تنجزه وبالنفوس التي تربحها، لم يهمني خلاصهم بقدر أن أكون أنا السبب في ذلك. لكن أخر ما كنت أتوقعه أن يكون بداخلي تجاههم - رغم حبي لهم – تلك المشاعر؛ آخر ما كنت أتوقعه من نفسي أن أكون في انتظار اللحظة التي يقبلون فيها المسيح كي (انتقم منهم). نعم، علمت أن بأعماقي مرارة وغضب ورغبة في الانتقام منهم، رغبة في أن أجعلهم يعترفون بأهميتي وبفضلي على حياتهم، رغبة في أن اجعلهم يندمون على كل لحظة طمسوا فيها كلامي أو أفعالي أو أهملوا طموحاتي، وتجاهلوا احتياجاتي. أن النفس البشرية معقدة جداُ وعميقة جداُ، لكنها في ذات الوقت هشة جداً وضعيفة جداُ، وحده فقط الله الواحد من يستطيع أن يعطيها الوجود ويهبها الاستمتاع بالحياة، فقط يسوع المسيح هو الذي يعطي المعنى للحياة. لقد كدت أن اخسر مستقبلي ودراستي لكن هذا لم يهم، وكدت أيضاً أن اخسر اعز الناس عليّ، لكن هذا أيضاً لم يهم، فأهم ما كدت أخسره هو الله وعلاقتي به، وهذا فعلاً ما يهم.