الإساءة إلى الطفل (إيذاء الطفل) / كيفية إتخاذ القرار

الإساءة إلى الطفل (إيذاء الطفل) / كيفية إتخاذ القرار
  • اسم المؤلف مشير سمير - إميل جوزيف
  • الناشر خدمة المشورة والنضج المسيحي
  • التصنيف مشورة وعلم نفس
  • كود الاستعارة 17/ 6

نبذة مختصرة عن الكتاب:


 


منذ توجيه الانتباه العلمي لهذه القضية على مدى العقود الثلاث الأخيرة من القرن العشرين، وقد صارت قضية رئيسية وجوهرية في دعم ووقاية العلاقات الأسرية. وفي هذا الكتاب الإكاديمي، وليس التطبيقي، تم توجيه العناية الرئيسية بالعلاقة بين الإساءة للطفل والصور المختلفة من الاضطراب النفسي لدى الأطفال والراشدين، وذلك من المنظور الإكلينيكي والنمائي. ولذا يبدأ في الفصل الأول بتعريف الإساءة ودراسة الإساءة للأطفال والصور المرتبطة بها من إساءة معاملتهم بشكل تقليدي على أساس التعريفات القانونية، التي تؤكد طبيعة الإصابات الجسيمة للطفل. ويتحدث عن أنواع الإساءات، كالتالي:


الإساءة البدنية: العقاب مثل الضرب والركل والعض والحرق، وهي نادراً ما تكون مقصودة إذ يقصد الوالدين فرض النظام في تعاملاتهم الطائشة (ربما لا يندر ذلك أبداً في مجتمعنا الشرقي، على خلاف المجتمع الغربي الذي يعيش فيه الكاتب).


الإهمال: يشمل الإهمال الجسمي والإهمال التربوي والإهمال الانفعالي، وينتج عنه مشاكل صحية بدنية وقصور في النمو لدى الطفل والذي يتميز سلوكه بالسلبية الشديدة ويظهرون قليلاً من المثابرة والحماسة وسلوك عدواني مع الأصدقاء والأقران وانخفاض تقدير الذات.


الإساءة الجنسية: تشمل الإساءة الجنسية العبث بأعضاء الطفل التناسلية والجماع وغشيان المحارم واللواط واستعراض الأعضاء التناسلية واستغلال الجنس من أجل البغاء وإنتاج مواد إعلامية فاضحة، وتندر التسجيلات الرسمية لهذا النوعع من الإساءة بسبب فرض السرية أو الخداع أو الصمت المخزي. ويتأثر سلوك الطفل ونموه من جراء التعرض لهذا النوع من الإساءة بدرجة جوهرية وقد يتعرض الطفل لمشاكل جسمانية جراء ذلك. وهي تشكل خرقاً للثقة وخداعاً وانتهاكاً واستغلالاً لبراءة الطفل. وتتباين استجابة الأطفال للعلاج تبعاً لطبيعة الاعتداء الجنسي، واستجابة أولياء الأمور مع استمرار الإساءة، وعلاقة القرابة بالشخص المرتكب الإساءة.


ويتعرض الطفل، المُساء إليه جنسياً، للاستجابات الشائعة للضغوط مثل المخاوف وزيادة الغضب والقلق والإجهاد والاكتئاب، والسلبية وصعوبة التركيز وصعوبة المحافظة على الانتباه لفترة طويلة، وتقلص الاهتمامات والانسحاب من المشاركة في النشاطات المتعددة، وأيضاً نكوص كالتبول اللاإرادي، وتعاطي المخدرات، والعلاقات الجنسية غير الشرعية، والسلوك المدمر للذات، والتصرف بطريقة جنسية مع الأطفال الآخرين، والاستمناء المفرط مع الدمي، والمعرفة الجنسية غير الملائمة للسن، وسلوك الغواية الصريح والسلوك الجنسي غير المشروع، والتدهور في الأداء والسلوك المدرسي والعلاقة مع الأقران.


الإساءة الوجدانية: والتي تسبب اضطرابات سلوكية ومعرفية وانفعالية وعقلية خطيرة، وتشمل حبس الطفل في مكان مظلم، والتهديدات اللفظية، والنبذ والتحقير والتنابذ بالألقاب، واستخدام الطفل ككبش فداء، وتنشأ من جراء حدوث الصور الأخرى من الإساءة.


 


ويتحدث الفصل الثاني عن الأساليب السوية، وغير السوية لتربية الأطفال:


ويقول أن هناك بعدان رئيسيان في تربية الأطفال: هما درجة الحزم أي مقدار السيطرة التي يمارسها الوالد على الطفل، ودرجة الاستجابة أي المقدار الذي يتمركز به الوالد حول الطفل، ولو تقابلا بشكل إيجابي يكون أسلوب التربية حازماً، وإن افتقر أسلوب التربية للحزم يكون متساهلاً. أما لو افتقر للاستجابة يكون متسلطاً. وإن افتقر للاستجابة والحزم يكون مهملاً وغير مبالٍ. الأنواع الثلاث الأخيرة تؤدي لطريقة تربوية سلبية وإلى صراع بين الوالد والطفل.


ثمة اعتماد متبادل بين الوالد والطفل فالطفل يؤثر على بيئته كما تؤثر هي عليه، فإذا شجع الوالدين علاقة إيجابية متنامية بين الطفل وبينهما، فسيجعل هذا الأمر الطفل يشكل بيئته الخاصة. وتتأثر استجابات الوالد بالسلوك الإيجابي من جانب الطفل، فعندما يراقب الوالدين حالة الانتباه عند الطفل عن قرب ويتكيفان مع مطالب الطفل طبقاً لحالته الراهنة يقبل الطفل عليهما أكثر من اللعب. ويلعب احترام الوالدين لكفاءة الطفل وتفرده دوراً حاسماً في تطوير علاقة صحية بين الطفل ووالديه، ويصير للوالدين المتعاونين أطفال متعاونين، أما الوالدان اللذان يتطفلا ويستخدما القوة لممارسة الانضباط لضمان الرضا المستقبلي يجدا أطفالهم ينساقون لأسلوب مشوش في اكتساب السلوكيات الاجتماعية الإيجابية التي كانت هدف استخدام القوة في المقام الأول.


من الهام جداً هنا أن نذكر القول التالي للكاتب: بالإمكان أن ينجو الذين أسيئت معاملتهم من الأذى إذا نجحوا في تكوين علاقة إيجابية مع شخص واحد على الأقل من الأشخاص المهمين في حياتهم يستطيع تقديم الحماية والمساندة. وينجو واحد من كل ثمانية من التأثيرات السلبية للإساءة إلا أن الإساءة تظل مؤذية وخطرة على كل الأطفال.


 


في الفصل الثالث ناقش الكاتب الطريقة الدائرية، غير القابلة للتنبؤ التي يعتقد أن سوء المعاملة تؤثر بها على تعبيرات الأطفال السلوكية والانفعالية بالإضافة إلى نظرتهم المعرفية للعالم، ويشرح منظور ذلك من جهة النمو للطفل الذي تعرض للإساءة، كالآتي:


الطفل الضحية يريد أن يوقف العنف ويريد الانتماء لأسرة؛ لذا فالانتماء والروابط القوية مع المسيء تضاد رغبة الطفل في الأمان والحماية. وعندما توجد العاطفة مع الإساءة تبدأ دائرة مفرغة تكرس التوتر المتراكم المتسم بالخوف، ويعيش الطفل على أمل ألا تحدث الإساءة مرة أخرى. من غير الهام أن يتوقف العنف البدني فقد تتخذ الإساءة صوراً لفظية أو جسمية أو انفعالية، فإساءة الراشدين من أجل فرض القوة والتحكم تبقى القضية الرئيسية.


يتشرب الطفل معتقداته حول نفسه والآخرين عقب خبرة اتصالاته الأولية الأمر الذي يتشوه في الطفل المعرض للإساءة، فتظهر مشكلات انفعالية وسلوكية نتيجة لنظرتهم غير المتكيفة لأنفسهم والآخرين. يتعلم الأطفال التنظيم الانفعالي من خلال التعبيرات والتفسيرات الانفعالية التي يوفرها الوالدين؛ لذا يعيش الطفل المُساء إليه في عالم من الاضطراب والتطرف الانفعالي يجعل من الصعب عليه فهم وتسمية وتحديد وتنظيم حالته الداخلية، فصراخه وتعبيره عن حالته الوجدانية قد يثير الاستهجان أو الإساءة، لذا يمتنع عن تعبيراته الانفعالية وينظمها فيتبنى موقف من الإذعان القهري أو التمسك بالسلبية والمقاومة إذ توجد مشاكل في التحكم في الغضب ولا يستفيد من الابتسام والكلمات الحانية التي تخبره أن كل شيء على ما يرام من الراشدين المعروفين.


أشكال القصور في الوعي الاجتماعي وتقبل الأقران: تسهم الإساءة للطفل، بالإضافة إلى تنظيم الانفعالات، في صعوبة استنتاج الاستجابات الانفعالية والمقاصد السلوكية للآخرين الأمر الذي يؤدي لتفاعلات غير تكيفية مع الأقران والأصدقاء وانخفاض الكفاءة الذاتية ورفض الأقران وإلى قدرة محدودة على إظهار العلاقات الأساسية مثل التعاطف والتخاطب الإيجابي غير المهدد.


إن المشاعر السلبية التي يشعر بها الطفل هي نتيجة سلوك أشخاص مهمين في حياة الطفل وبدلاً من الاعتراف أن الوالدين على خطأ يلقي الطفل اللوم على أشخاص أو ظروف يجدها أكثر قبولاً إذ أنها أقل أهمية من الوالدين، فينكر الطفل الإساءة بشكل ما ويهون من شأنها ويبرر ويكبت الأفكار ويلجأ للإنكار وللاستجابات الانفصالية والتي تعفي المسيء من مسئولية الإساءة، فيتسمر الطفل في نظرة إيجابية لوالديه. ويتوافق مع لوم الذات أو لوم شخص آخر الحزن والغضب والخزي، فثمة تحدي مستمر للبحث عن تفسير سوء معاملتهم ويتجنب في الوقت نفسه الثورات الانفعالية المصاحبة لتفسيرات لوم الذات، فيشقى الطفل من خزيه ولومه لذاته، ويلجأ الذكور للعدوان اللفظي والبدني وإلى خطر التعرض لاضطراب الشخصية المعادي للمجتمع والإناث للكرب والخجل والتعرض للمشكلات المرتبطة بشرب الكحوليات. ويصير الطفل أكثر عدوانية تجاه الأقران ويستجيب بغضب للمسات الودودة وعلامات الكرب ويكون لديهم شبكة إجتماعية غير سوية وأقل شيوعاً تتسم بالعدوان والتوجه الإنتباهي السلبي التي تنمو وتتجه للأسوأ مع مرور الزمن.


 


أما الفصل الرابع فيحدثنا عن الكشف عن الأسباب:


يتطلب الكشف عن الأسباب المؤدية إلى الإساءة للطفل وعياً بسياقها الفريد، وتشمل معايير تربية الطفل القائمة التي تحمل مستويات معينة من العنف بين أعضاء الأسرة.


الآباء المسيئون:


سلوكياً: عدوانية مزمنة، منعزل عن الأسرة والأصدقاء، متصلب ومستبد، مندفع، يمر بصعوبات زوجية.


انفعالياً معرفياً: عدم نضج انفعالي، قدرة منخفضة على تحمل الإحباط، صعوبة في التعبير عن الغضب، إعكاس الأدوار إذ يعتني بالطفل ليشبع احتياجاته الخاصة، يثير في الطفل مشاعر عدم الكفاءة والجدارة والإحباط، قصور في تقدير الذات، العجز عن إبداء التعاطف مع الأطفال، توقعات مرتفعة من الطفل بغض النظر عن حاجاته وقدراته، تحبيذ استخدام الإيذاء الجسدي، الامتعاض من الوالدين لفشلهم في إشباع الحاجات الاعتمادية.


في بعض الأحيان لا ينطبق التقسيم الثنائي للوالدين إلى مسيئين وغير مسيئين على أساس الخصال النفسية، فالإساءة للطفل دالة للسياق الموقفي أكثر منها نقائص في شخصية الفرد فتعتبر الإساءة عرض للمجتمع الذي يسوغ استخدام الأساليب العنيفة تجاه أعضاء الأسرة في ظروف معينة، لذا لا ينظر لتربية الطفل المسيئة بالعوامل الفردية فقط بل بالعوامل الثقافية والاجتماعية التي تري معايير السلوك الفردي أيضاً.


تلعب أحداث الحياة الضاغطة دوراً جوهرياً في استثارة نوبات الانتحار والاكتئاب والاضطرابات العصابية والاضطرابات المرتبطة بالصحة، فقد تستثير أحداث الحياة الشاقة من المشكلات اليومية الشائعة المرتبطة بالزواج والعمل والإنجاز الشخصي الاستجابات المسيئة أو الإهمالية من جانب الوالدين المهيئين لمثل هذا السلوك من خلال خبرة التعلم السابقة.


 


مراحل الإيذاء: تبدأ المرحلة الأولى عندما يغضب الوالد من أمر ما ويصب غضبه على الطفل معتقداً أن لديه سبباً لغضبه، حيث ينشأ الغضب من مصادر مختلفة ثم تبرز حاجته للتبرير، بعدها يُلام الطفل على مسئوليته في إثارة غضب الوالدين ويشجع التبرير المزيد من الغضب ويتنامى الغضب وقد صار تأثيره تراكمياً ويتعاظم. على أية حال لا يحدث هذا الأمر مع جميع الآباء. تتمثل المرحلة الثانية في إذعان الطفل أو ثورته، وكليهما يؤديا إلى المزيد من الإساءة. المرحلة الثالثة هي تكرار المثيرات المستفزة مثل مشكلات الطفل السلوكية وتضخيم استجابة الوالدين وتصير العلاقة قهرية.


يؤدي نمو الطفل لتحسن سلوكه من خلال النضج والعلاج، الأمر الذي يدفع الوالدين لخفض تحكمهم الصارم، وهنا قد يعرض المجتمع مساعدات تعويضية للأسرة.


 


في الفصل الخامس يوضح الكتاب الأسباب متعددة الأبعاد التي تدفع الوالدين للإيذاء


يتطلب الكشف عن الإساءة أن نأخذ في الاعتبار التأثيرات الخاصة بالفرد والأسرة والمجتمع والثقافة، وكيف تتفاعل بطريقة دينامية خلال التشكل الحاسم لعلاقة الطفل بوالدية. يتسم الأباء والأمهات المسيئون بأنهم يأتون من أسر متعددة المشكلات، وبنسبة ثلاثون بالمائة من الذين تمت الإساءة إليهم من والديهم يسيئون إلى أطفالهم. فتناول المخدرات يؤدي إلى عدم فهم لطبيعة الطفل البريئة وغزو سلبي لنواياه. أيضاً العنف بين الزوجين؛ فأربعين في المائة من تلك الأسر تسيء للطفل كما أن الآثار الناتجة عن العراك تؤثر على الأطفال والنساء اللائي تعرضن للإساءة أقل قدرة على الاستجابة لاحتياجات أطفالهن. إذن الأبعاد الاجتماعية والثقافية من سوء المعاملة وفقر وحرمان اجتماعي وتقبل واسع المدى للعقاب الجسدي، كذلك الحالة الاقتصادية في غياب المعايير العامة للعقاب البدني كنوع من التربية، إنما تؤثر على الإساءة للطفل وبدورها على ميكانيزمات الحماية.


 


ويحدثنا الفصل السادس عن استراتيجيات الوقاية والعلاج:


يجب تفعيل مبدأ الوقاية خير من العلاج انطلاقاً من المعرفة المتوفرة. يجب أن تتم الوقاية على مستوى الفرد.


على مستوى الطفل: العمل على تنمية النمو المعرفي والأخلاقي والحساسية الاجتماعية ونمو العلاقة وضبط النفس وحماية النفس من الأذى.


على مستوى الوالدين: العمل على علاج أعراض الكرب الانفعالي والمشكلات الشخصية التي تحد من أساليب التوافق والاستثارة الانفعالية لاستفزازات الطفل، وكسر المعتقدات الخاطئة المتصلبة المحدودة عن تربية الطفل، الكف عن المخدرات والعادات السلبية وشرب الكحوليات.


على مستوى الأسرة: القضاء على العزلة الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية المزمنة والخلافات الزوجية.


على مستوى المجتمع: توفير السكن والمدارس الملائمة وخدمات الدعم والتعلم للأسر المحرومة وفرص العمل المناسبة.


وعلى المستوى الاجتماعي والثقافي: توفير بدائل تربوية للعقاب البدني وتثقيف الوالدين وتقليل الأعباء الملقاة على عاتق المرأة في تربية الأطفال.


ودرجات الوقاية كالتالي: في الدرجة الأولى التوجه لمناطق بها أناس محرومون، وفي الدرجة الثانية الإقلال من العلامات المبكرة للإساءة وهي موجهة للأفراد، وأما الدرجة الثالثة فهي الإقلال من علامات المشكلة، وهدف تلك المرحلة التي تكون فيها المشكلة قائمة هو استعادة أقصى مستوى للأداء للفرد، وتشمل خدمات العلاج المقدمة للمسيئين وللأطفال، وهي أقل فاعلية في خفض حدوث الاضطرابات النفسية. وتعد الوقاية من الدرجة الأولى والثانية أكثر فاعلية في حالة الإساءة للطفل.


وأما الجهود الشاملة والمنتقاة فتوجه لمجتمع عريض للتأثير في أكبر كم من الناس من تعليم الوالدين والوعي العام وخدمات المعلومات مثل برنامج العائلات الصحية الأمريكية.


ويمكن لمن ترعرعوا في ظل العنف إحداث تغييرات رئيسية في كيفية ارتباطهم بالآخرين عندما تحدث هذه التغيرات من السلوك الإكراهي إلى السلوك التعاوني وهي لسوء الحظ الاستثناء أكثر منها القاعدة.


 


وفي الخاتمة يقول الكاتب:


إن الوقاية من الإساءة للطفل، في التحليل النهائي، ينبغي أن تشجع التغاير والفرص من أجل نمو المصادر الفريدة لدى الأطفال والوالدين. وتتطلب المؤثرات المجتمعية التي تلعب دوراً في الإساءة للطفل وإهماله، وبخاصة في الظروف التي تتعرض فيها الأسر لتأثيرات كبرى كالفقر والمخاطر الصحية، والصراع البيئي، المزيد من الجهود الملموسة. وتحتاج المخاطر والقوى الخاصة للجماعات الثقافية والعرقية المختلفة إلى الفحص الدقيق، مع حساسية كبيرة للمسائل القانونية، والعرقية في تخطيط الخدمات. وسوف يؤدي هذا المنظور عبر الثقافي للتدخل، والوقاية من الإساءة للطفل وإهماله إلى إعادة توجيه بؤرة التركيز بعيداً عن الأفراد والأسر، واكتشاف الظروف المجتمعية والثقافية التي تضعف، أو تفاقم هذه المشكلة.