معرفة الله

معرفة الله
  • اسم المؤلف تجى. آي. باكر
  • الناشر كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية الوطنية
  • التصنيف لاهوت وتراث مسيحي ودراسات كتابية
  • كود الاستعارة 64/ 17

في فصله الأول بعنوان "دراسة الله"، يقول باكر هناك خمس حقائق أو خمسة مبادئ أساسية تدور حول معرفة الله من شأنها أن تحدد لنا مسيرتنا على طول الخط. وهي كالتالي:


1-    لقد تكلم الله إلى الإنسان، والكتاب المقدس هو كلمته، وقد أعطيت لنا لتحكمنا للخلاص.


2-    الله رب وملك على هذا العالم الذي هو له. وهو يحكم كل الأشياء لمجده ويظهر كمالاته في كل ما يعمل بغية أن يعبده ويمجده الإنسان والملاك.


3-    الله مخلص وعامل بمحبة عظيمة من خلال الرب يسوع المسيح، لينقذ المؤمنين من ذنب الخطية وقوتها، وليتبناهم وليباركهم تبعاً لذلك.


4-    الله مثلث الأقانيم. في رأس الألوهة ثلاثة الأشخاص: الآب والابن والروح القدس. وعمل الخلاص عمل يشترك في انجازه الأشخاص الثلاثة. فالآب هو منشئ القصد في الفداء، والابن واسطة تأمينه، والروح القدس أداة تنفيذه.


5-    التقوى تعني التجاوب مع إعلان الله تجاوباً ملؤه الثقة والطاعة، والإيمان والعبادة، والصلاة والتسبيح، والخضوع والخدمة.


أما الحياة فيجب أن ننظر إليها ونعيشها في ضوء كلمة الله. وليس سواه، هو الدين الحقيقي.


ومن يعرف الله، لديه طاقة عظيمة لأجل الله، لديه أفكار عظيمة عن الله، يظهر جسارة عظيمة لأجل الله، عنده ملء الكفاية بالله.


يقدم باكر "معرفة الله" كالإجابة الوحيدة على الأسئلة التالية:


ما الهدف الذي يجب أن نضعه لحياتنا؟ ما هي "الحياة الأبدية" التي يعطيها يسوع؟ ما هو الشيء المفضل في الحياة، الذي يجلب الفرح والهناء والطمأنينة أكثر من أي شيء آخر؟ ما هو الأمر الذي إذا فعله الإنسان يفرح قلب الله؟


ثم يناقش سؤال لماذا خٌلقنا لنعرف الله.


إن النقطة الأساسية التي يدور حولها البحث في كل قلب مؤمن هو معرفة الله، من الواضح أن معرفة الله هي بالضرورة اختبار أكثر تعقيداً من اختبار معرفة إنسان بإنسان أخر. ثم يدون الكاتب بعض النقاط التالية لمعرفة الله:


أولاً: إن معرفة الله هي مسألة "تعامل شخصي"، شأنها في ذلك شأن كل تعارف مع الكائنات الشخصية.


ثانياً: إن معرفة الله مسألة "احتواء كلي ذاتي" بالفكر والإرادة والشعور.


ثالثاً: إن معرفة الله هي مسألة نعمة. إنها علاقة فيها يأخذ الله من الأول إلى الآخر زمام المبادرة.


تلك معرفة بالغة الخطورة. هناك عزاء لا يُنطق به، إنه عزاء مشجع، لا وهن فيه، ذلك أن الله يعرفني ويحبني، ويسهر علي لأجل خيري.


وتحت عنوان "الله المتجسد" يقول الكاتب:


ليس مستغرباً أن يجد أهل الفكر صعوبة في تصديق إنجيل يسوع المسيح، إذ أن الحقائق التي يعالجها تتجاوز مدارك الإنسان. لكنه من المحزن حقاً أن كثيرون يصعبون الإيمان بوضع العوائق والعراقيل في غير محلها.


ويخبرنا إنجيلي متى ولوقا بشيء من التفصيل عن كيفية مجيء ابن الله إلى العالم وعُنيا بالحري بشكل رئيسي بهوية هذا الطفل. وفي هذا الشأن ينقل لنا العهد الجديد فكرتين هما:



  • · الطفل الذي ولد في بيت لحم كان الله


انظر بأي مقدار من الدقة والعناية والجزم يفسر يوحنا موضوعه. فهو لا يورد تسمية "الابن" في جمله الاستهلالية مطلقاً. لكنه يسميه "الكلمة". يتضح من هذا أن كلمة الله من جهة والله العامل من جهة ثانية هما واحد. هذه الصورة يعتمدها يوحنا ويتابع ليخبرنا سبعة أشياء عن الكلمة الالهي:


1-    "في البدء كان الكلمة" هنا أزلية الكلمة.


2-    "والكلمة كان عند الله" هنا شخصية الكلمة.


3-    "وكان الكلمة الله" هنا إلوهية الكلمة.


4-    "كل شيء به كان" هنا الكلمة الخالق.


5-    "فيه كانت الحياة" هنا الكلمة المحيي.


6-    "والحياة كانت نور الناس" هنا الكلمة المعلن.


7-    "والكلمة صار جسداً" هنا الكلمة المتجسد.


لذا عندما يعلن الكتاب المقدس يسوع ابناًُ لله، فإن التسمية تؤكد إلوهيته وشخصيته المميزة.



  • الطفل المولود في بيت لحم هو الله الذي أصبح إنساناً.


الذي ظهر في الجسد. الكلمة صار جسداً، أي طفلاً بشرياً حقيقياً. وهو لم يتوقف عن أن يكون الله. ولم يكن عند الولادة إلهاً أقل مما كان قبل الولادة، إنما بدأ في أن يكون إنساناً.


إن كنا نتمنى انتعاشاً روحياً كأفراد، فأول خطوة يجب أن نتخذها هي السعي لإنماء هذه الروح.



  • · سيشهد


يٌظن غالباً أن عقيدة الثالوث، لمجرد كونها محاطة بالسر والغموض، هي قطعة من متاع بالٍ يمكننا الاستغناء عنها بكل سعادة وسرور. والواضح، على ما يبدو أن ممارستنا تعكس هذا الافتراض.


لقد أخبرنا يوحنا في مقدمة إنجيله أن الكلمة الإلهية الذي نٌطق به هنا، هو شخص وربنا الآن يعطينا تعليماً موازياً مناظراً، فحواه أن الروح الإلهي هو أيضاً شخص. ويؤكد شهادته لألوهة هذا الروح الشخصي بتسمية الروح القدوس، كما سيتكلم لاحقاً عن الآب بأنه قدوس.


وهكذا يتضح أمامنا المجموعة التالية من العلاقات:


1-    الابن يخضع للآب، لأن الابن يُرسل من قِبل الآب باسمه (اسم أبيه).


2-    الروح يخضع للآب، لأن الروح يُرسل من قبل الآب باسم الابن.


3-    الروح يخضع للابن كما للآب، لأن الروح يرسل من قبل الابن كما من قبل الآب.


وهكذا يسجل لنا يوحنا قيام الرب بالكشف عن سر الثالوث وهو ثلاثة أشخاص وإله واحد.


أما تحت عنوان "هوذا إلهك": الله لا يتغير، بقول باكر الآتي:


يقولون لنا أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، ويقولون لنا أيضاً إننا واجدون فيه معرفة الله ومعرفة مشيئته لحياتنا. إننا نصدقهم، وبحق، لأن ما يقولونه صحيح. وهكذا نأخذ كتبنا المقدسة ونبدأ بقراءتها. نقرأ بانتظام وإمعان، لأننا جدَيَون في الأمر. فنحن حقيقة نريد أن نعرف الله. لكننا فيما نحن نقرأ، تداهمنا الحيرة والإرباك والتشوش. ومع أننا نخلب بما نقرأ لكننا لا نتغذى. وقراءتنا لا تساعدنا، فهي تتركنا مذهولين ومتحيرين، وإلى حد ما مكتئبين. فنحن نجد أنفسنا نتساءل هل قراءة الكتاب المقدس تستحق التعب والعناء.


إن قراءتنا للكتاب المقدس تنقلنا إلى عالم، تماماً جديد بالنسبة لنا، إننا نشعر وكأننا نقف خارج عالم الكتاب المقدس، لقد أختبر هذا الإحساس أغلب قراء الكتاب المقدس. إلا أن معظمهم لا يعلم كيف يقاوم هذا الإحساس. وهو في الواقع اعتراف بالفشل في إيجاد مخرج لتلك المعضلة. ولكن يقول الكاتب أن هذا الإحساس بالبعد هو وهم وانخداع نابع من كوننا نضع الرابط بيننا وبين شخصيات الكتاب المقدس المختلفة في المكان الخطأ، الرابط الذي بيننا وبينهم هو الله نفسه، لأن الله الذي تعاملوا معه هو الإله نفسه الذي علينا نحن أن نتعامل معه "الإله نفسه بالتمام". لأن الله لا يتغير البته.


وشرح الكاتب عدم تغير الله في نقاط هامة:


1.    حياة الله لا تتغير. أنه منذ الأزل، لا يفنى.


2.    الله لا يتغير في طبائعه.


3.    حق الله لا يتغير.


4.    طرق الله لا تتغير.


5.    مقاصد الله لا تتغير.


6.    ابن الله لا يتغير.


هذا الفكر يجلب معه كذلك تحدياً فاحصاً. إن كان الله هو هو، فليس هذا أمراً يستطيع منا أن يتحاشاه.


من ثم يأخذ الكاتب في شرح المعاني والمفردات الأساسية التالية عن الله:



  • · جلال الله: عظمته.

  • الله الحكيم وحده: حيث الحكمة هي القدرة على رؤية أشرف الأهداف وأسماها والنزوع لاختيارها، إضافة إلى أضمن الوسائل لبلوغها.

  • كلامك هو حق: حيث الحق في الكتاب المقدس هو، بالأولى، صفه ملازمة للأشخاص. أما بالنسبة إلى الإختبار فهو أمر ثانوي ويعني الاستقرار والثبات والجدارة ونوعيه الشخص المنسجم مع ذاته والمخلص والواقعي وغير المخدوع. الله هو مثل هذا الشخص، فالحق بهذا المعنى هو طبيعته ولم يمتلكه ليكون أي شيء آخر.


ويدلنا الكاتب في تفصيل ذلك قليلاً من ناحيتين:


1- أوامر الله حق: وذلك لأنها تملك صفة الثبات والديمومة من جهة إعلانها لما يريد الله أن يرى في حياة البشر في كل عصر، ولأنها تبين لنا الحق لجهة طبيعتنا نحن.


2- وعود الله حق لأنه يحققها: يعلن الكتاب المقدس عن أمانة الله الذي يتمم وعده دون إخفاق. إنه إله حافظ العهد، لا يخيب الذين يثقون بكلمته.


وإن جيلنا اليوم يسخر بالمواعيد التي تغنى بها أجدادنا، فهذا موقفاً كهذا ينم عن عدم حكمة، وعدم إيمان يجب أن نضع وعوده أمامنا ونحن نصلي، وعجائبه ونحن نتنقل بين الناس.



  • محبة الله: حيث "الله محبة" هو الحق الكامل عن الله فيما يتعلق بالمؤمن، ويدل على ان محبته تجد تعبيراً لها في كل ما يقول وكل ما يفعل.

  • نعمة الله: والنعمة هي غنى الله على حساب المسيح، وهي نشاط شخصي يتمثل في عمل الله بالمحبة نحو الإنسان.


إن الإيمان بالنعمة هو تحفة نادرة الوجود في أيامنا هذه. فإنه يستحيل وجود إيمان حقيقي بنعمة الله بسبب:


1-    انعدام الأهلية الأدبية لدى الإنسان.


2-    عدل الله المجازي.


3-    عجز الإنسان روحياً.


4-    حرية الإنسان وسلطانها.


أيضاً نعمة الله هي محبته المجانية نحو الخطاة المذنبين، بصورة تتحدى عدم استحقاقهم. إنها إظهار صلاح الله لأشخاص لا يستحقون ولا يحق لهم أن يتوقعوا سوى القسوة والصرامة.


إن العهد الجديد يبرز نعمة الله في مقامات ثلاثة بارزة:


1-    النعمة باعتبارها مصدر العفو عن الخطية.


2-    النعمة باعتبارها الدافع لخطة الخلاص.


3-    النعمة باعتبارها الضمانة لحفظ القديسين.



  • · الله الديّان:


هل تؤمن بالدينونة الإلهية؟ أعني هل تؤمن بإله يقوم بعمل الديان؟


إن الكتاب المقدس يبرز حقيقة الدينونة الإلهية على جميع صفحاته الواحدة بعد الأخرى.


علام تنطوي فكرة ان الآب أو يسوع ديِِان:


1-    الديان هو شخص يملك صلاحية.


2-    الديان هو شخص يناصر الصالح.


3-    الديان هو شخص يتصف بالحكمة ليميز الحق.


4-    الديان هو شخص يملك السلطان لتنفيذ الحكم.


يتضح مما تقدم أن إعلان الكتاب المقدس عن عمل الله بوصفه دياناً هو جزء من شهادته عن طبيعته، إن عقيدة الدينونة النهائية... تشدد على محاسبة الإنسان وعلى يقينية انتصار العدالة أخيراً على كل أعمال الظلم التي تشكل جزءاً من الحياة الحاضرة، أنها تعطي كرامة وجلالاً لأكثر الأعمال اتضاعاً، وثانياً تأتي بالهدوء والاطمئنان لمن هو في وسط المعمعة. هذه العقيدة تعطي معنى للحياة... فالدينونة تحمي فكرة انتصار الله والصلاح. الدينونة تعني أن الشر سيتم التخلص منه بسلطان وبصورة حاسمة وبشكل نهائي، وأنه في النهاية ستتم مشيئة الله على نحو كامل.



  • · غضب الله:


إن كنيسة القرن الحالي أسقطت هذا الموضوع من حساباتها، إذ إن الذين لا يزالون يحسبون لغضب الله حساباً، (وهم قلة نادرة) نادراً ما يتحدثون عنه، ولعلهم لا يفكرون به كثيراً. فأمام جيل باع نفسه بلا خجل لآلهة الجشع والكبرياء والجنس وإرادة الذات، تتمدح الكنيسة بإحسان الله ولطفه، ولكنها لا تأتي على ذكر دينونته.


إن الكتاب المقدس ذاته، الذي يعلن أن الله صالح ورحوم للذين يتقونه، يعلن كذلك أنه تعالى مخيف للذين لا يطيعونه.


أغلب الظن أن المشكلة عند الأكثرية الساحقة من الناس هي في اعتقادهم بأن كلمة "غضب" لا تليق بشخصية الله بأي شكل من الأشكال. إن الغضب المقصود في الكتاب المقدس ليس البتة ذلك الشيء النزوي الانغماسي النزق الخسيس كما هو الحال غالبا في الإنسان، بل هو الرد العكسي الصحيح واللازم للشر الأدبي الظاهر، أن غضب الله في الكتاب المقدس هو دائماً غضب قضائي، يعمل على إجراء العدل.


إن الكاتب يلخص هذا الفصل ببعض النقاط:


1-    معنى غضب الله.


2-    إعلان غضب الله.


3-    النجاة من غضب الله.


إن غضب الله هو أحد كمالات الطبيعة الإلهية التي نحتاج أن نتأمل فيها بدون انقطاع حتى تدرك قلوبنا بعمق، شدة كره الله للخطية، ولكي يتولد في أنفسنا خوف صادق نحو الله، وحتى تتولد لدينا روح الحمد والتسبيح ليسوع المسيح لأنه نجانا من الغضب الآتي.



  • · لطف الله وصرامته:


لعل الحاجة إلى تفصيل هذه النقطة، هي اليوم أكثر إلحاحاً مما كانت عليه أيام بولس الرسول. فالناس يقرون بالإيمان بالله، إلا انه ليس لديهم أية فكرة عن الشخص الذي يؤمنون به، وتوقفوا عن إدراك حقيقة كونهم خطاة، مما يستتبع عداوة ومعاندة لله في جميع ما يفتكرون به ويعملونه.


إننا يجب أن نتعلم ثلاثة دروس:


1- نتعلم أن نقدر لطف الله: تعلم أن تشكر الله على جميع بركاته.


2- نتعلم أن نقدر صبر الله: افتكر كيف تأنى الله عليك ولا يزال.


3- نتعلم أن نقدر تأديب الله. إن كان يضع الأشواك في سريرك، فذلك فقط لكي يوقظك من نوم موتك الروحي، ويجعلك تقوم وتطلب رحمته، أو ليحفظك من السقوط في نعاس الرضى الذاتي.


هذا التأديب العطوف الذي به تمسنا صرامة الله لحظة انطلاقاً من لطفه، يقصد به أن يقينا الصدمة الكاملة لتلك الصرامة لولا ذلك اللطف. انه تأديب المحبة، ويجب تقبله بهذا المفهوم.



  • · الإله الغيور:


لا احد يستطيع أن يتصور إلهاً غيوراً. إلا أننا في صدد تكوين فكرة عن الله من خلال مخيلتنا. نحن في المقابل، نسعى وراء كلمات الكتاب المقدس. لكن كيف يمكننا أن نبارك الله على غيرته؟


إن الإعلانات الكتابية عن الله هي إعلانات تجسمية، بمعنى أنها تصف الله بلغة يستخدمها الانسان في حياته، والكتاب زاخر بالعبارات التجسمية.


ثمة نوعان من الغيرة عند الإنسان وواحدة منها فقط تعتبر رذيلة، فواحدة غيظ طفولي نابع من شهوة غير مماته وهي قوية بدرجة مخيفة لأنها تتغذى على الكبرياء التي هي أصل وجوهر طبيعتنا الساقطة. ولكن الكتاب المقدس يشير باستمرار إلى غيرة الله باعتبارها وجهاً من وجوه عهد محبته نحو شعبه الخاص.


وهناك أعباء ومسئوليات على من يصرحون بأنهم شعب الرب. إن غيرة الله تتطلب أن نكون غيورين له، وتطالب الكنائس اليوم بأن تكون غيورة له.


وتحت عنوان "إن كان الله معنا" يتحدث الكاتب عن مفهوم "الكفارة" باعتبارها قلب الإنجيل، فيقول:


إن فكرة التكفير لها موضعها في الكتاب المقدس فنجد من أول الكتاب لأخره يتحدث عن طريق التقدمة لتفادي غضب الله، ففي العهد القديم نجد الفكرة وراء طقوس ذبيحة الخطية وذبيحة الأثم ويوم الكفارة. وفي العهد الجديد ترد كلمة الكفارة مع مشتقاتها في أربعة مقاطع ذات أهمية بالغة:


4-    تصريح بولس بشأن مبادئ الله الأساسية في تبرير الخطاة.


5-    ورد كجزء من شرح كاتب الرسالة إلى العبرانيين للمبادئ الأساسية لتجسد ابن الله.


6-    يتمثل في شهادة يوحنا لخدمة ربنا السماوية.


7-    هو تعريف يوحنا لمحبة الله.


ويتساءل الكاتب هل لكلمة "كفارة" أي موضع في مسيحيتك؟ إنها كلمة مركزية بالنسبة لإيمان العهد الجديد. فإن محبة الله، وتأنس الابن، ومعنى الصليب، وشفاعة المسيح في السماء، وطريق الخلاص كل هذه تفسر في ضوء الكفارة.


هناك ثلاث حقائق حول الكفارة كما يصفها بولس:


1-    الكفارة هي عمل الله نفسه.


2-    التكفير صنع بموت يسوع المسيح.


3-    التكفير يظهر بر الله.


مما قيل يخبرنا الإنجيل أن خالقنا أصبح فادينا. إن أساس الموت الخلاصي للمسيح في الكتاب المقدس هو الكفارة، أي ذلك الشيء الذي أطفأ غضب الله من نحونا عن طريق محو خطايانا أمام عينيه. إن غضب الله هو بره، وهو يرد فجورنا. إن المحبة الفادية والعدل الجزائي قد تلاقيا فوق تلة الجلجثة حيث أظهر الله أنه "بار ويبرر من هو من الإيمان بيسوع".


إذن لنبحث أولاً بالقوة الدافعة في حياة يسوع، ثم نبحث بمصير من يرفضون الله، ثم لنبحث بأبعاد محبة الله، ثم لنبحث أخيرا بمعنى مجد الله.


وعن مفهوم "أولاد الله"


يبدأ الكاتب حديثه في هذه النقطة بسؤال من هو المؤمن؟ ويجاوب أن المؤمن هو من كان الله أباه ولا ينطبق ذلك على كل إنسان، الله أب لأولئك الذين عرفوا أنفسهم بأنهم خطاة، ووضعوا ثقتهم في شخص الرب يسوع كحامل لخطاياهم ومعلمهم الإلهي.


أخيراً نود أن نشير إلى أن العناوين التالية في هذا الكتاب المرجعي القيم، قد تم تناولها بموقعنا مسبقاً من خلال باب "خواطر وأفكار واقتباسات"، يمكنك الرجوع إليها الآن:



  • الإرشاد الإلهي

  • الامتحانات الداخلية

  • خدمة الروح القدس