هذا الكتاب له فائدته الكبيرة للآباء والأمهات والمربين وللمعلمين ولكل من له صلة بالأطفال، فالمخاوف تحتل جزء من نمو وتطور كل طفل، ويجب أن نساعد الأطفال على تخطي مخاوفهم الطفلية لكي يصبحوا راشدين ناضجين. إن الراشدين الناضجين الذين يتمتعون بتكيف سوي ليسوا دون مخاوف، ولكن مخاوفهم عقلانية كما انهم يستطيعون مجابهتها بنجاح، فهم حذرون بطريقة معقولة ويتحاشون المخاطر غير الضرورية التي لا مبرر لها، بالإضافة إلى أنهم متأكدون من أنفسهم بدرجة معقولة، فهم لا يخشون أخطاراً لا وجود لها ولا يغفلون الأخطار الحقيقية. ومن شأن خبرات بعينها الإسهام في مساعدة الأطفال على أن يصبحوا راشدين أسوياء في تكوينهم مع الحياة، بينما قد تعرقل خبرات أخرى نموهم النفسي، بل أنها قد تتسبب في إصابتهم بالنكوص. وسوف يساعد المنهج التطوري لهذا الكتاب الآباء على رؤية مخاوف أطفالهم في منظورها المناسب – فما يعد سوياً في عمر بعينه قد يكون غير سوي في عمر آخر، ويجب أن يتواءم الإرشاد والتوجيه الأبوي مع نمو وتطور الطفل، فليس هناك من الأسباب ما يبرر دفع الطفل لكي يكون أكثر نضجا ًمما يؤهله استعداده ومعدل نموه، أو أن نتوقع منه أن يفعل الآن ما سوف ينجزه في مرحلة لاحقة. ومن ناحية أخرى فإن الحماية الزائدة قد تتسبب بلا داع في عرقلة عملية النمو السوية، بل والإضرار بها. وينقسم هذا الكتاب إلى جزئين. ويصف الجزء الأول المخاوف وفقاً لترتيب منهجي يتناول التطور النفسي للأطفال. بينما يصف الجزء الثاني مخاوف الأطفال حسب الترتيب الأبجدي (وفقاً للأبجدية الإنجليزية). وسوف تستفيد من هذا الكتاب أكبر استفادة إذا قرأته من البداية إلى النهاية.
- القسم الأول: سيكولوجية مخاوف الأطفال - الفصل الأول: الخوف والقلق، والشجاعة - الفصل الثاني: من الإعتمادية الطفلية إلى الإعتمادية على الذات - الفصل الثالث: العام الأول من الحياة - الفصل الرابع: الطفل الحابي - الفصل الخامس: سنوات ما قبل المدرسة - الفصل السادس: الطفولة الوسطى - الفصل السابع: المراهقة - الفصل الثامن: نصائح وتحذيرات للأباء - القسم الثاني: مخاوف الأطفال (رهاب الأماكن المفتوحة – القلق – الخوف من تبليل الفراش – الخوف من الظلام – الخوف من الامتحانات – الخوف من الوحدة – الخوف من الحشرات – الخوف من نقص الطعام – الخوف من النقد ....... الخ)