"سمات ومعايير النضج النفسي" 4، 5، 6

"سمات ومعايير النضج النفسي" 4، 5، 6
  • اسم المؤلف مشير سمير
  • الناشر مشير سمير
  • التصنيف مشورة وعلم نفس
  • كود الاستعارة 129/21
طلب الكتاب

(4) الواقعية والقدرة على التعايش مع الحياة بغموضها و ألمها


 


حيث من النضج أن يقبل الإنسان محدوديته ويتعايش ويتكيف مع كل ما تأتي به الحياة من صعاب وآلام، بدرجة لا تعيق حياته عن الاستمرار والإنجاز بنفس مقدار الرضى والاطمئنان الداخليين، مع الاحتفاظ في نفس الوقت بوجود الطموح العاقل والسعي الدؤوب للفهم والمعرفة والتغيير. وهذا هو تحدي النضج هنا.


"إن الغرض من الحياة لا يكمن في غياب الألم والمعاناة، بل في أن يأتي الألم بالثمر." (د. بول تورنييه)


  


(5) وجود معنى وأهداف غيرية للحياة والقدرة على إنجاز  تلك الأهداف


 


من الثابت علمياً أن الإنسان يحتاج إلى أن يشعر بالقيمة وبالإنجاز لكي تكون حياته سوية وناضجة. فالإنسان دائم التساؤل، حتى وإن لم يعي ذلك، عن معنى الحياة ولماذا هو يعيش ولماذا وُجِدَ من الأساس. وكلما كانت أهداف الإنسان أكبر وأسمى منه - ضمنياً خارجة عن ذاته، كلما ازداد بديهياً إحساسه بالمعنى وبالتالي بالقيمة.


"كان كل مرضاي في النصف الثاني من حياتهم – أي بعد الخامسة والثلاثين  – يبحثون عن معنى وقيمة للحياة. ومن الصواب أن نقول أن كل منهم قد سقط فريسة المرض لأنه فقد هذا الشيء الذي أعطاه الدين الحي في كل زمان ومكان لأتباعه، ولم يشفى أي منهم إلا باستعادة هذه الرؤيا الدينية." (كارل يونج)


   


(6) التفكير الصحيح والسليم (التفكير المنطقي)


 


وفي النهاية، نقدم هنا 12 من أهم مبادئ التفكير الناضج والمتزن والتي يٌقاس عليها تفكيرنا، مأخوذة من فروض د. ألبرت إيللس عن نظريته في "العلاج العقلي الانفعالي RET 1955"، مع تعليقات وتطبيقات خاصة بالمشورة المسيحية.


"إن مجد الإنسان في عقله وشقاء الإنسان أيضاً في عقله." (بليز باسكال)


ونظراً لوجود العديد من التطبيقات والشروحات العملية، في هذا الجزء الثالث من الكتاب، والتي كان من الصعب صياغتها، رأينا أهمية استخدام المادة المسموعة لهذا الجزء بالتحديد، والتي من أجل ذلك أرفقناها في اسطوانة مع هذا الكتاب.


وأما عن فروض النظرية فتسير كالتالي:



  1. الفكر يخلق الشعور.

  2. العملية اللفظية والعبارات الذاتية تؤثر علي المشاعر والسلوك.

  3. الوعي والفهم (الإستبصار)، وملاحظة/ مراقبة الإنسان لتفكيره، أمور تؤثر علي التصرف وتغيير السلوك.


4- التصور والتخيل، والتوقع يؤثروا في المشاعر والسلوك سواء للأفضل أو للأسوأ.


5- الفكر يؤثر علي الإرتداد/ العائد البيولوجي Bio-feed back ويتحكم في العمليات الفسيولوجية


ووظائف الأعضاء.


6- إن كماً كبيراً من الاضطراب النفسي ينشأ لدى الإنسان من العزو "الإنساب" الخاطئ لمشاعره وسلوكه لعوامل خارجية


"الناس – الأحداث".


7- الناس يملكون اختيار التغير.


8- الإنسان لديه ميل فطرى ومكتسب للتفكير بطريقة غير منطقية.


- أمثلة شائعة لبعض أنماط التفكير الخاطئة "اللامنطقية".


- بعض الأخطاء والخواص الفكرية الخاصة بالإنسان المصري.


9- الإنسان لديه ميل فطرى ومكتسب لامنطقي لتقييم الذات (وليس الأداء) ومقارنة ذاته بالاخرين.


10- الإنسان لديه ميل فطرى ومكتسب لأن يكون لديه درجة تحمل منخفضة للإحباط.


11- طريقة استقبال الإهانة والإحساس بالإهانة (وليس الإهانة ذاتها) يتسببان في تغيير السلوك. 


12- صرف وتحويل الانتباه (الاهتمام) أمر ذو قيمة علاجية للإنسان.


 


أيضاً يشتمل هذا الكتاب على العديد من الملاحق والقصص الحياتية:


  


ملحق 1: مقال "ليه لازم؟" – مشير سمير.


ملحق 2: قصة حقيقية "من رسالة ببريد الأهرام"


ملحق 3: تصحيح الأفكار من خلال العلاج المعرفي – مبادئ لدكتور ألبرت إيللس.


ملحق 4: مقال "الأسئلة أهم من الأجوبة" – د. خالد منتصر.


ملحق 5: مقال "الغفران" – مشير سمير. 

 


وفي النهاية


بالطبع لا يجب أن نتصور أن هذا هو كل ما يمكن أن يقال عن سمات النضج النفسي


أو أن تلك فقط هي المعايير التي بها يُقاس نضجنا النفسي،


إلا أنني في هذه السلسلة أقدم أهم وأخص السمات التي لابد من توافرها


في الشخص الذي يمكن أن يُقال عنه أنه


قد حصّلَّ قدراً جيداً من النضج النفسي،


وهي بالتحديد السمات التي رأيت الاحتياج الأكبر للحديث عنها كأولوية في مجتمعنا وزماننا هذا.


مشير سمير


نبذة مختصرة عن الكتاب:


نستأنف عرض فصول هذا الكتاب الذي قررنا أن يحتوي على الخمس أجزاء  من هذه السلسلة معاً في إصدار واحد، يشتمل على السمات/المعايير التالية: