نبذة مختصرة عن الكتاب:
من الواضح أن اتجاهات الوالدين وسلوكياتهم إنما يتركوا بصمات واضحة في تشكيل شخصية الطفل وطريقه الذي سيسلكه في المستقبل. فالكتاب يقول: "ربِّ الولد في طريقه فمتى شاخ أيضاً لا يحيد عنه" (أمثال 22: 6)، وهذا أمر صحيح، وقانون إلهي. ولكن ماذا لو كان الطريق الذي اتخذه الوالدان في التنشئة خاطئاً وضاراً؟!
لهذا يحدثنا الكاتب، في هذا الكتاب عن خطورة التأثير الذي تصنعه اتجاهات وسلوكيات الوالدين في تكوين الشخصية السوية أو المضطربة للطفل.
يبدأ الكتاب بتقديم سبعة عشر نمطاً من الأنماط الخاطئة في التربية والجو العائلي والتي يكفي واحد منها أن يُحدث اهتزاز في الكيان النفسي للطفل، كالتالي:
1. عدم التعبير عن الحب.
2. عدم قضاء أوقات محددة ومُهدفة مع الطفل.
3. عدم اقامة حوار مع الطفل يُسمح له فيه بالتعبير عن رأيه بحرية.
4. الحوار مع الطفل في معظم الأحيان يكون بعصبية وبعدم صبر.
5. عدم وجود برنامج يومي منظم لحياته وحياة الأسرة.
6. انشغال الوالدين أو أحدهما وتغيبه المتزايد عن المنزل.
7. عدم التفاهم والتوافق والتجانس بين الوالدين.
8. المشادات الكلامية بين الوالدين أمام الأبناء.
9. عدم اقتناع الوالدين أو أحدهما بشخصية الطفل وميوله، والتعبير عن ذلك بطرق مباشِرة أو غير مباشِرة.
10. الإدانة المتكررة والإنتقاد المستمر لتصرفات الطفل.
11. الإهانة بالكلام، والألفاظ والشتائم.
12. تفضيل أحد الوالدين أو كلاهما لأحد الأبناء عن بقية اخوته.
13. المقارنة بين الطفل وبين شخص آخر في العائلة أو بينه وبين صديق، حتى لو كانت تلك المقارنة في صالحه.
14. الطفل نفسه المُفضل من والدية عن بقية إخوته.
15. الحماية الزائدة للطفل.
16. ضعف شخصية أحد الوالدين وسيطرة الآخر.
17. اختلال الأدوار عند كل من الرجل والمرأة.
وبخلاف دراسات الحالات العملية التي يقدمها د. سامي وإجاباته على العشرات من أسئلة الوالدين التي وردت إليه أثناء تقديمه لهذه المادة، والتي يفرد لها أكثر من ثلاثة فصول كاملة في هذا المرجع القيم، إليك عزيزي القارئ بعض النقاط التلخيصية للفصول المتبقية لهذا الكتاب:
بعض النقاط التلخيصية للفصل الثاني:
1- العامل الأول والأساسي في تكوين الصحة النفسية للطفل هو الإحساس بالأمان مع الوالدين والقدرة على الثقة في أنهم قادرين على تناول كيانه بالحب والاحترام.
2- تتكون نفسية الطفل في سن مبكر جداً، ما بين الأربع والست سنوات الأولى من حياته. لذا إن أخطأ الأبوان في تنشئة الطفل أثناء هذه المرحلة العمرية المبكرة فإنه قد يعاني كل حياته من نفسية مشوهة.
3- تنتقل التشوهات النفسية والعاطفية المصاب بها الآباء إلى الأبناء. فتشوهات جيل ما تورث إلى الجيل اللاحق.
4- يشترك الوالدان مع الله في "صنع" الإنسان! لقد استأمن الله الوالدين على أبنائهم لتكوين إنسان سوي.
بعض النقاط التلخيصية للفصل الثالث:
1- الإنسان العادي لا يقرأ لكي يتعلم كيف يربي أبناءه. فهو يعتقد أنه بالسليقة قادر على الإلمام بمبادئ التربية الصحيحة. وهذا خطأ فادح، بل هو الحماقة عينها.
2- الإنسان العادي يطلب حلولاً سريعة لمعالجة مشاكله ومشاكل أبنائه، وهذا الاتجاه يعبر عن نقص وعجز وقصور، فالإنسان يحتاج إلى الوقت والمجهود والصبر للحصول على العلم والمعرفة لفهم نفسه وفهم نفسية أبناءه.
3- الاحتياج الأول والأساسي للطفل هو "الانتماء" إلى والديه، فالوالداين يشكلا القاعدة التي يرتكز عليها الطفل. إذا اختل توازن هذه القاعدة اختل التوازن النفسي والفكري والعاطفي للطفل. لذا فعلاقة الزوجين معاً تلعب دوراً عملاقاً في الصحة النفسية للأبناء. إذن، فأهم علاقة في الأسرة هي العلاقة الزوجية ثم تنبثق منها العلاقة مع الأبناء. وتشوه هذه العلاقة الزوجية يؤدي إلى تشوه في نفسية ومبادئ وقيم الأبناء.
بعض النقاط التلخيصية للفصل الرابع:
1- إذا لم يحصل الطفل على احتياجه من الحب والانتماء فسوف يطور طرق واستراتيجيات سلبية وهامة لمحاولة تسديد احتياجاته النفسية.
2- لا توجد قاعدة معينة تحدد أي أسلوب سلبي وهدام سوف يتخذه طفل ما دون الآخر. فأحياناً سوف يتحرك الطفل من أسلوب معين إلى أسلوب آخر أكثر هدماً له وربما للوالدين أيضاً.
3- هناك فرق بين احتياج الطفل الصحي والطبيعي للاهتمام وبين رغبته الملحة والصارخة للحصول على الاهتمام المتزايد وجذب الانتباه المستمر، وعلى الوالدين التفريق بين الحالتين. الحالة الثانية تعبر عن بدء حدوث اهتزازات نفسية في الطفل.
4- الطفل العنيد المحتج، المثير للمشاكل، هو طفل يعبر عن حدوث صراعات واضطرابات نفسية بداخله. هذا لا يعني على الإطلاق أنه طفل سئ، بل يعني أن هناك مشكلة كبيرة في الوالدين أنفسهم وفي الأسرة بوجه عام.
5- توجد علاقة قوية بين نظرة الطفل لنفسه ولوالديه وبين نظرته وفكرته عن الله. فالتشوه الذي ينتجه الوالدان في الطفل يؤدي إلى تشوه في علاقته مع الله. هذا يعني أن الوالدين لا يتحكما فقط في الأرضيات، ولكن ربما يتحكما أيضاً في المصير الأبدي لأبنائهم. وهذه حقيقة مرجفة ومخيفة!
بعض النقاط التلخيصية للفصل الخامس:
1- هناك أربعة مراحل متدرجة يمر بها الطفل عندما يُحرم من الحب والانتماء، كالتالي: الحزن والأسى – الاحتجاج – محاولة استرداد الانتماء – الاستسلام للواقع والدخول في حالة اللامبالاة.
2- في المرحلة الرابعة (مرحلة اللامبالاة) يفقد الطفل الدافع للحياة، ويفقد الدافع في السعي والعمل (الدراسة) والإنجاز حيث يرى نفسه إنسان سئ جداً، ويرى الحياة سوداء ومظلمة.
3- إن ما يلعب الدور الكبير في حدوث الاهتزازات النفسية في الطفل هو صغر سنه وبراءته وعدم توقعه للمؤثرات الخارجية السلبية، كالتعرض للإهانة (الإيذاء) أو النقد الشديد أو مشاجرات الوالدين، أو الجو الأسري الحزين والكئيب. لذا ينبغي على الوالدين توخي الحرص الشديد في السنوات المبكرة من عمر الطفل.
4- لا يملك الطفل مهارات التعامل مع المشاكل الأسرية الحادثة معه وأمامه. قد يعتقد الوالدان، خطأً، أن الطفل قادر على التأقلم مع هذه المشاكل. ولكن، حتى إذا صمت الطفل أمام تلك المشاكل فهذا لا يعني أنه لا توجد صراعات واهتزازات وبراكين داخلية تحدث في نفسيته وفي أعماقه.
5- إذا وصل الطفل إلى المرحلة الأخيرة من الإعاقة، والتي أطلق عليها مرحلة "العجز الكامل"، فإنه من الصعب جداً (بل أحياناً من المستحيل) علاجه في المستقبل، حتى على يد أمهر المعالجين المشوريين والنفسيين.
بعض النقاط التلخيصية للفصل السابع:
1- إن كل طفل يختلف عن الطفل الآخر في طبيعته وميوله، وهكذا خلقه الله. فلابد من التعرف على هذه الطبيعة والميول وتربية الطفل وفقاً لها، وإلا فسوف يفشل الطفل في الحياة.
2- يُعبر مصطلح "العلاقة الثلاثية الاستجابات" عن مرض أحد الوالدين، أو كليهما معاً. هذه العلاقة ذات اتجاهات ثلاث تحدث معاً في آنٍ واحد، كالآتي: رغبة مرضية في تملك الطفل – إحساس بالتوتر المرضي العالي خوفاً من فقدان حب الطفل أو فقدان هذا الامتلاك – غضب داخلي شديد على الذات للإحساس بالنقص والدونية نتيجة لهذه الاحتياجات والتفاعلات المرضية الحادثة بداخلها.
3- تُنتج الأم التي ترغب في تملك طفلها مجموعة من التفاعلات المريضة العنيفة بداخل الطفل تجاهها، كالتالي: التصاق شديد بالأم واعتماد زائد عليها، يصاحبه ضعف في شخصية الطفل، كذلك يكون مصحوباً بغضب واحتجاج وثورة عارمة ورغبة في الإيذاء والانتقام من الأم نتيجة لإحساس الطفل بالضعف والعجز لما تفعله الأم معه. هذه المجموعة من التفاعلات تتسبب في اهتزازاً نفسياً شديداً في كيان الطفل.
4- إن الوالد الذي يحاول شراء رضا الأبناء هو نفسه يعاني من اهتزازات نفسية حدثت نتيجة لعلاقة مرضية مع والديه. لذا فهو يعيش بطريقة مَرضية في علاقته مع الأبناء.
5- إن الرجل الشرق أوسطي غالباً ما يكون له علاقة مَرضية (غير تربوية) مع والديه وهذا له تبعات خطيرة وهدامة في سلوكه في أسرته (زوجته وأبناءه).
بعض النقاط التلخيصية للفصل الثامن:
1- إن الوالدين هما النموذج والمثل للأبناء. فإن كان هذا النموذج مهتزاً فلا نتوقع أبناء مستقرين أصحاء ثابتين. إن رأيت ابنك به اهتزازات نفسية، فاسأل نفسك: "ماذا فعلت لأسبب له تلك الاهتزازات؟" إذا لم تحترم ابنك أو زوجتك فلن تستطيع أن تربي أبناء يحترمون الآخرين.
2- هناك ستة عوامل على الأقل تمنح الطفل الإحساس بالقيمة.
3- هناك خمسة أسباب خاطئة لمطالبة الأبناء بالسلوك المثالي.
4- النفاق الروحي والحياتي للوالدين إنما ينجب أبناءً منافقين روحياً وحياتياً!!
5- إن أكبر عطية يمكن تقديمها لطفل هي "أن تحترمه كإنسان مساوٍ لك وله حقوق مساوية لك."
6- ظاهرة "ازدواجية الحب" إنما تعبر عن اهتزازات نفسية في الوالدين.
في النهاية يتعرض د. سامي بالتفصيل لشرح علامات وأعراض الاضطراب النفسي عند الأطفال التاليين:
1. أحلام اليقظة.
2. الإرضاء المتزايد للنفس.
3. الانسحاب.
4. العُدوانيّة.
5 . الكسل والتراخي.
6. المخاوف.
7. بلل الفراش.
8. الكذب.
9. تقلُّب المزاج.
ويختتم كتابه الرائع والشيق هذا بفصل عن "التأديب"، والذي يبدأه بالملاحظات الثلاث التالية:
1. أن التأديب يبدأ منذ الشهور الأولى في حياة الطفل.
2. هناك فرق بين السيطرة أو الاستبداد أو القهر وبين سلطاتي الطبيعية المعطاة للوالدين من الله.
3. الطفل يحتاج إلى التأديب.
ثم يوضح أمثلة للقوانين التي على أساسهم يقوم التأديب، كالتالي:
1. قانون النوم.
2. قانون الأكل.
3. قانون الساعات محددة للأنشطة.
4. قانون للكلمات والألفاظ.
5. قانون الحفاظ على الممتلكات.
6. قانون احترام مقتنيات وحرية الأخوة.
7. قانون لقضاء الوقت خارج المنزل.
كذلك يذكر قواعد التأديب العشر التالية:
1. لابدّ من التأكد أن القوانين والتعليمات واضحة للطفل.
2. لابد أن يتم التأديب مباشرة بعد كسر الطفل للقانون.
3. شرح سبب التأديب قبل القيام به.
4. لا بد أن يمارس التأديب في هدوء.
5. بعد الانتهاء من التأديب، يجب أن آتي بالطفل أمامي وأتحدث معه ثانية عن سبب تأديبه.
6. بعد التأديب، يجب أن تعود العلاقه بين الطفل ووالديه مثلما كانت قبل خطأ الطفل.
7. التأديب لابدّ أن يتناسب مع حجم ودرجة الخطأ.
8. لابد أن يتناسب التأديب مع عمر الطفل.
9. كيف يمكن أن يكون الضرب.
10. الشعور بالانتماء والاحترام والحب وسط العائلة يقلل جداً من مرات تأديب الطفل خلال السبع سنوات الأولى من حياته.
وأخيراً يتعرض للحديث عن وسائل "التأديب"، وهم كالتالي:
(1) الضرب:
(2) الوقت المُستقطع:
(3) التكلفة: