- اسم المؤلف أنطوني ستور
- الناشر نهضة مصر للنشر والتوزيع
- التصنيف مشورة وعلم نفس
- كود الاستعارة 56/ 2
"الانعزال" أو "الاختلاء" Solitude هو العنوان الأصلي للكتاب والذي اختار له المترجم لفظة "الاعتكاف" لمحاولة إعطاء المعنى المراد من الكلمة الأصلية. ومن هنا تبزغ لنا القضية التي جعلت هذا الكتاب من أهم الكتب التي تـُرجمت إلى العربية على الإطلاق، إذ أنه يتناول موضوع، على حد علمي لم يتم تناوله من قبل في المكتبة العربية بمثل هذا التناول المباشر والعلمي والعميق، حتى أن عنوان الموضوع صار كلمة مبهمة في الثقافة المعاصرة عامة وبالأخص في بلادنا العربية رغم التراث الشرقي الخلوي التصوفي الذي تميز به أسلافنا. هذا الكتاب، قبل أن يختلط علينا الأمر، ليس كتاب ديني وإنما كاتبه أخصائي نفسي حاول كمفكر وخبير متعمق سبر أغوار خبرة الاختلاء الإيجابية والانعزال عن الآخرين بعين عالم نفسي متعمق واكتشاف ما لهذه الخبرة من أهمية وفائدة بالغة لنمو الذات البشرية وتخطي الكثير من الأزمات النفسية، حيث يقول أنطوني ستور أن القدرة على التوحد (أن يكون المرء بمفرده the capacity t o be alone) هي أحد جوانب النضج الوجداني.
لقد أمن أنطوني ستور بأن الإنسان في حاجة إلى التفاعل مع العالم الخارجي وما تتضمنه البيئة من أشخاص وأحياء أخرى وأشياء وعلاقات، كما أنه في الوقت نفسه – وهذا هو الجانب الفريد الذي يميز هذا الكتاب – بحاجة إلى الاعتكاف والغوص إلى أعماق نفسه. ذلك أن بدخيلة الإنسان أسراراً لا يستطيع أن يقدر قيمتها إلا من يكرس الوقت الكافي للسعي في إثرها والاغتراف منها. ومن يسعده حظه فيقرأ هذا الكتاب يجد نفسه بعد الانتهاء من قراءته وقد عدَلّ من اتجاهاته ومواقفه وعلاقاته، وهو ما أستطيع أن أشهد به شخصياً أنا كاتب هذه الكلمات.
يقول أنطوني ستور: "لا شك أن ابتعاد المرء عن بيئته التي اعتادها يساعد على تحقيق تفهم المرء لنفسه، وعلى أن يكون على اتصال مباشر بتلك الأعماق الداخلية لوجوده التي تفوته ملاحظتها في حياة الهرج والمرج التي تطارده كل يوم." لذا أدعوك عزيزي القارئ مع هذا الكتاب، الذي أؤمن بأننا محظوظين لوجوده في اللغة العربية، إلى رحلة عودة إلى الذات بعيداً عن حياة السرعة والصخب والانشغال المستمر والتي للأسف صارت هي السمة الأساسية للحياة الإنسانية اليوم حتى جردتنا من إنسانيتنا. ولعل أفضل ما اتركه معك لحثك على خوض هذه الرحلة هو الكلمات التالية للقديسة الفرنسية جان جيون "من المستحيل لك أن تعيش داخلياً أي في أعماق نفسك، حيث المسيح كائن ويعيش، دون أن تحي وتحب حياة الصمت والاختلاء"، فحياة الاختلاء ليست مجرد أمر يخص نضجنا النفسي والإنساني فقط بل أنه أمر حيوي جداً ومصيري في نمو علاقتنا بالله. "بالرجوع والسكون تخلصون. بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم" (أش30: 15)
الفصل الأول: أهمية العلاقات الإنسانية
الفصل الثاني: قدرة المرء على التوحد
الفصل الثالث: فوائد الاعتكاف
الفصل الرابع: الاعتكاف الإجباري
الفصل الخامس: جوع المخيلة
الفصل السادس: أهمية الفرد
الفصل السابع: الاعتكاف والمزاج
الفصل الثامن: الانفصال والانعزال وأثرهما في نمو المخيلة
الفصل التاسع: فاجعة الموت: اكتئاب ثم شفاء
الفصل العاشر: البحث عن الترابط النفسي
الفصل الحادي عشر: المرحلة الثالثة
الفصل الثاني عشر: الرغبة والسعي لاحراز الكل
لقد أمن أنطوني ستور بأن الإنسان في حاجة إلى التفاعل مع العالم الخارجي وما تتضمنه البيئة من أشخاص وأحياء أخرى وأشياء وعلاقات، كما أنه في الوقت نفسه – وهذا هو الجانب الفريد الذي يميز هذا الكتاب – بحاجة إلى الاعتكاف والغوص إلى أعماق نفسه. ذلك أن بدخيلة الإنسان أسراراً لا يستطيع أن يقدر قيمتها إلا من يكرس الوقت الكافي للسعي في إثرها والاغتراف منها. ومن يسعده حظه فيقرأ هذا الكتاب يجد نفسه بعد الانتهاء من قراءته وقد عدَلّ من اتجاهاته ومواقفه وعلاقاته، وهو ما أستطيع أن أشهد به شخصياً أنا كاتب هذه الكلمات.
يقول أنطوني ستور: "لا شك أن ابتعاد المرء عن بيئته التي اعتادها يساعد على تحقيق تفهم المرء لنفسه، وعلى أن يكون على اتصال مباشر بتلك الأعماق الداخلية لوجوده التي تفوته ملاحظتها في حياة الهرج والمرج التي تطارده كل يوم." لذا أدعوك عزيزي القارئ مع هذا الكتاب، الذي أؤمن بأننا محظوظين لوجوده في اللغة العربية، إلى رحلة عودة إلى الذات بعيداً عن حياة السرعة والصخب والانشغال المستمر والتي للأسف صارت هي السمة الأساسية للحياة الإنسانية اليوم حتى جردتنا من إنسانيتنا. ولعل أفضل ما اتركه معك لحثك على خوض هذه الرحلة هو الكلمات التالية للقديسة الفرنسية جان جيون "من المستحيل لك أن تعيش داخلياً أي في أعماق نفسك، حيث المسيح كائن ويعيش، دون أن تحي وتحب حياة الصمت والاختلاء"، فحياة الاختلاء ليست مجرد أمر يخص نضجنا النفسي والإنساني فقط بل أنه أمر حيوي جداً ومصيري في نمو علاقتنا بالله. "بالرجوع والسكون تخلصون. بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم" (أش30: 15)
الفصل الأول: أهمية العلاقات الإنسانية
الفصل الثاني: قدرة المرء على التوحد
الفصل الثالث: فوائد الاعتكاف
الفصل الرابع: الاعتكاف الإجباري
الفصل الخامس: جوع المخيلة
الفصل السادس: أهمية الفرد
الفصل السابع: الاعتكاف والمزاج
الفصل الثامن: الانفصال والانعزال وأثرهما في نمو المخيلة
الفصل التاسع: فاجعة الموت: اكتئاب ثم شفاء
الفصل العاشر: البحث عن الترابط النفسي
الفصل الحادي عشر: المرحلة الثالثة
الفصل الثاني عشر: الرغبة والسعي لاحراز الكل