- اسم المؤلف فيكتور إيميل فرانكل
- الناشر دار زهراء الشرق
- التصنيف مشورة وعلم نفس
- كود الاستعارة 76/ 2
في هذا الكتاب نتعرف على النظرية التي وضعها فرانكل في علم النفس والتي تحدث عنها من خلال خبرته الشخصية في معتقل "أشفيتز" في كتابه السابق "الإنسان يبحث عن المعنى"، والذي قدمناه للقارئ سابقاً، حيث يقول أن هناك ما يدعوه أعصبة معنوية (جمع عصاب "اضطراب نفسي")، وهي الاضطرابات التي تنشأ عن المشكلات الروحية / المعنوية، أو عن الصراعات الأدبية، وأهم ما يهمنا منها هنا، يقول فرانكل، هو تلك الأعصبة المعنوية التي تنتج عن إحباط إرادة المعنى ، أو عن ما أسماه بالإحباط الوجودي. وعموماً يقول فرانكل أن علم الأمراض مختلط وغامض، لأننا في كل حالة بعينها يجب أن نبحث عن معنى المرض وعن معنى المعاناة.
يقوم تصور العلاج بالمعنى الذي وضعه فرانكل على ثلاثة دعائم هي: حرية الإرادة ، وإرادة المعنى ، ومعنى الحياة. بالنسبة إلى الدعامة الأولى "حرية الإرادة" يقول فرانكل: "حرية الإرادة تعني حرية الإرادة الإنسانية، وإرادة الإنسان هي إرادة كائن محدود. هي ليست حرية من الظروف، وإنما هي حرية اتخاذ موقف معين تجاه أي ظروف قد تواجه الإنسان"
أما الدافع الأول والاهتمام الأقصى للإنسان فهو إرادته للمعنى وهو المفهوم الثاني من ثالوث المفاهيم التي يستند إليها العلاج بالمعنى. وما أطلق عليه اسم (إرادة المعنى) يمكن تعريفه بأنه المسعى الأساسي للإنسان لكي يجد ويحقق معنى وهدفا لوجوده في الحياة. فالسعادة والنجاح ما هما إلا نتاجين لتحقيق المعنى. فإن دافع المكانة أو إرادة القوة في جانب، ومبدأ اللذة أو ما يمكن تسميته إرادة اللذة في الجانب الآخر هما مجرد مشتقات ثانوية للاهتمام الأولى للإنسان.
فتحقيق الذات ليس الغاية النهائية للإنسان، وليس حتى مقصده الأول، فإذا جعلنا من تحقق الذات، يقول فرانكل، غاية في حد ذاته، فإن ذلك يتعارض مع خاصية التسامي على الذات المميزة للوجود الإنساني. وفقط إلى الحد الذي يحقق فيه الإنسان معنى في هذا العالم، فإنه يحقق ذاته. وإذا بدأ الإنسان بتحقيق ذاته بدلا من تحقيق المعنى, فإن تحقيق الذات يفقد في الحال ما يبرره.
"إنما الإنسان هو ما صار عليه من خلال تلك القضية "المعنى" التي يجعل منها قضيته الخاصة". إن الإنسان، يقول فرانكل، إنما يفقد أي أساس لتحقيق الذات إذا وجه اهتمامه المباشر لذلك، فمسألة تحقيق الذات يمكن أن تتم على أفضل وجه من خلال الالتزام بقضية هامة (تحقيق معنى هام في الحياة). إنما الاهتمام المتزايد بتحقيق الذات يمكن أن نرجعه إلى إحباط المعنى في حياة الشخص.
وبالنظر إلى (مبرر) أن يكون الشخص سعيداً، ومبرر المرور بخبرة القمم والملذات، يقول فرانكل، الحقيقة أن الإنسان لا يعبأ باللذة والسعادة في ذاتهما، وإنما بالأحرى بالأسباب التي يكونا نتيجة لها، وليكن ذلك تحقيق معنى شخصي أو التقاء بكيان إنساني آخر، وهذا يصدق أيضا على الالتقاء بالكيان الإلهي. (العلاج بالمعنى يترك الباب مفتوحا للدين، ويترك الأمر للمرضى إن أرادوا المرور من هذا الباب أو لم يريدوا، إنه المريض الذي عليه أن يقرر ما هو تفسيره لمعنى المسئولية سواء كانت مسئولية تجاه الإنسانية أو المجتمع أو الضمير أو الله، فهو الذي يقرر أنه مسئول عن ماذا وعن من وأمام من.)
أما مجرد اللذة السوية، يقول فرانكل، إنها لم تكن قط هدف النشاط الإنساني، ولكنها بالأحرى أثر (نتاج)، بل أثر جانبي لتحقيق الهدف إذا تحرينا الدقة. فتحقيق الهدف يهيئ سبباً لأن يكون المرء سعيداً، بعبارة أخرى، إذا كان هناك سببا للسعادة، فهو أنها تنشأ ذاتيا وتلقائيا.
إن الإنسان لا يستطيع أن يبحث عن السعادة، يقول فرانكل، فإلى الحد الذي يجعل الإنسان فيه من السعادة موضوعا لدافعيته، فإنه يجعل منها موضوع اهتمامه, فهو بذلك يفقد الاستبصار بأسباب السعادة، عندئذ تتلاشى السعادة وتختفي.
أما ثالث معتقدات العلاج بالمعنى بعد حرية الإرادة وحرية المعنى هو "معنى الحياة" وبعبارة أخرى هو اعتقادنا بأن هناك معنى للحياة، معنى لكل إنسان طال بحثه عنه. ولهذا الإنسان أيضا الحرية لأن ينطلق لتحقيق هذا المعنى.
إن مهمة العلاج بالمعنى هي أن يترجم ما تعلمناه إلى كلمات بسيطة تمكننا من أن نعلم الآخرين كيف يمكنهم أيضا أن يعثروا على المعنى في الحياة.
إن الفرد يمكن أن يجد معنى الحياة من خلال عمل ابتكاري، أو القيام بصنيع ما، أو اكتشاف معاني الخير والحق والجمال، أو اكتشاف قيمة الطبيعة والحضارة، أو أخيراً وليس آخراً – من خلال الالتقاء بكينونة فريدة أخرى من خلال أن يحبها، إن أنبل تقدير للمعنى يرجع إلى هؤلاء الناس الذين يختاروا أن يواجهوا به محنتهم. فما يهم هو الموقف الذي يتخذونه – موقف يسمح لهم بتحويل محنتهم إلى إنجاز وانتصار وبطولة.
فهناك ثلاثة مجموعات رئيسية من القيم، قيم ابتكاريه وقيم خبرية وقيم اتجاهية، وتعني الأولى (ما يعطيه) للعالم في صورة ابتكارات، وتعني الثانية (ما يأخذه) من العالم في صورة التقاءات وخبرات، أما الثالثة فتعني (الموقف الذي يتخذه) من محنته، حتى الشخص المحروم من كل من القيمتين الابتكاريه والخبرية، يظل أمام تحدي المعنى المتضمن في الكيفية التي يتحمل بها معاناته وهو منتصب البنيان رافع الرأس.
في الجزء الثاني من كتابه، وقبل أن يذهب إلى فنياته التكنيكية لهذا النوع من العلاج، يناقش فرانكل قضية الفراغ والإحباط الوجودي كتحد يواجه الطب النفسي وعلم النفس حالياً. فيقول أن هناك أعداد متزايدة من الناس يشكون مما يسمونه (الخواء الداخلي) أو (الفراغ الوجودي)، وقد أصبحت المظاهر الرئيسية للإحباط الوجودي – الملل واللامبالاة – تحديا للتعليم كما هي تحد للطب النفسي. فالتعليم عادة يضيف إلى الفراغ الوجودي، حيث تتعزز مشاعر الطالب بالفراغ واللا معنى بتلك الطريقة التي تقدم لهم بها المكتشفات العلمية، وبطريقة المعلمين في التدريس.
إن العصاب (الاضطراب) المعنوي، كما ذكرنا سابقاً، هو الاضطراب الذي ينشأ عن مشكلة روحية، فإن الأسباب المنشئة للأعصبة المعنوية تتكون من الفراغ الوجودي، أو من الإحباط الوجودي، أو من إحباط إرادة المعنى.
لذلك فإن النضال من أجل معنى الحياة، ليس في ذاته ظاهرة مرضية، فليست هناك حاجة للشعور بالخجل من اليأس الوجودي بسبب افتراض أنه مرض انفعالي، فهو ليس عرضا عصابياً ولكنه على العكس هو مأثرة وإنجاز إنساني، فهو مظهر من مظاهر الصدق والإخلاص الفكري.
لذا أيضاً فإن قدرا معقولا من التوتر – مثل الذي يستثيره معنى معين يجب تحقيقه – يشكل جزءا من أن يكون الفرد إنساناً، ولا يمكن الاستغناء عنه من أجل سلامة العقل والنفس، فما يحتاجه الإنسان في المقام الأول هو ذلك التوتر الذي يخلقه التوجه نحو شئ ما.
فإن التوجه نحو معنى قوي يعد عامل من عوامل تحسن الصحة وإطالة العمر – إن لم يكن الحفاظ على الحياة. كم يكون لطيفا أن تمتزج المهام بالحرية كما يقول فرانكل، فالحرية بهذا يمكن أن تنمو على نحو أكثر اكتمالاً. "إن إدراكنا لروح الديمقراطية يكون ذو جانب واحد إذا فهمناها على أنها حرية بدون مسئولية. فالحرية تهدد بالانحطاط إلى مجرد الفوضى ما لم ينظر إليها في ضوء المسئولية."
الجزء الأول: أسس العلاج بالمعنى
الفصل الأول: المضمون الميتاكلينيكى للعلاج النفسي
الفصل الثاني: التسامي على الذات كظاهرة إنسانية
الفصل الثالث: ما المقصود بالمعنى
الجزء الثاني: تطبيقات العلاج بالمعنى
الفصل الرابع:الفراغ الوجودي: تحد يواجه الطب النفسي
الفصل الخامس: فنيات العلاج بالمعنى
الفصل السادس: الخدمات الطبية
يقوم تصور العلاج بالمعنى الذي وضعه فرانكل على ثلاثة دعائم هي: حرية الإرادة ، وإرادة المعنى ، ومعنى الحياة. بالنسبة إلى الدعامة الأولى "حرية الإرادة" يقول فرانكل: "حرية الإرادة تعني حرية الإرادة الإنسانية، وإرادة الإنسان هي إرادة كائن محدود. هي ليست حرية من الظروف، وإنما هي حرية اتخاذ موقف معين تجاه أي ظروف قد تواجه الإنسان"
أما الدافع الأول والاهتمام الأقصى للإنسان فهو إرادته للمعنى وهو المفهوم الثاني من ثالوث المفاهيم التي يستند إليها العلاج بالمعنى. وما أطلق عليه اسم (إرادة المعنى) يمكن تعريفه بأنه المسعى الأساسي للإنسان لكي يجد ويحقق معنى وهدفا لوجوده في الحياة. فالسعادة والنجاح ما هما إلا نتاجين لتحقيق المعنى. فإن دافع المكانة أو إرادة القوة في جانب، ومبدأ اللذة أو ما يمكن تسميته إرادة اللذة في الجانب الآخر هما مجرد مشتقات ثانوية للاهتمام الأولى للإنسان.
فتحقيق الذات ليس الغاية النهائية للإنسان، وليس حتى مقصده الأول، فإذا جعلنا من تحقق الذات، يقول فرانكل، غاية في حد ذاته، فإن ذلك يتعارض مع خاصية التسامي على الذات المميزة للوجود الإنساني. وفقط إلى الحد الذي يحقق فيه الإنسان معنى في هذا العالم، فإنه يحقق ذاته. وإذا بدأ الإنسان بتحقيق ذاته بدلا من تحقيق المعنى, فإن تحقيق الذات يفقد في الحال ما يبرره.
"إنما الإنسان هو ما صار عليه من خلال تلك القضية "المعنى" التي يجعل منها قضيته الخاصة". إن الإنسان، يقول فرانكل، إنما يفقد أي أساس لتحقيق الذات إذا وجه اهتمامه المباشر لذلك، فمسألة تحقيق الذات يمكن أن تتم على أفضل وجه من خلال الالتزام بقضية هامة (تحقيق معنى هام في الحياة). إنما الاهتمام المتزايد بتحقيق الذات يمكن أن نرجعه إلى إحباط المعنى في حياة الشخص.
وبالنظر إلى (مبرر) أن يكون الشخص سعيداً، ومبرر المرور بخبرة القمم والملذات، يقول فرانكل، الحقيقة أن الإنسان لا يعبأ باللذة والسعادة في ذاتهما، وإنما بالأحرى بالأسباب التي يكونا نتيجة لها، وليكن ذلك تحقيق معنى شخصي أو التقاء بكيان إنساني آخر، وهذا يصدق أيضا على الالتقاء بالكيان الإلهي. (العلاج بالمعنى يترك الباب مفتوحا للدين، ويترك الأمر للمرضى إن أرادوا المرور من هذا الباب أو لم يريدوا، إنه المريض الذي عليه أن يقرر ما هو تفسيره لمعنى المسئولية سواء كانت مسئولية تجاه الإنسانية أو المجتمع أو الضمير أو الله، فهو الذي يقرر أنه مسئول عن ماذا وعن من وأمام من.)
أما مجرد اللذة السوية، يقول فرانكل، إنها لم تكن قط هدف النشاط الإنساني، ولكنها بالأحرى أثر (نتاج)، بل أثر جانبي لتحقيق الهدف إذا تحرينا الدقة. فتحقيق الهدف يهيئ سبباً لأن يكون المرء سعيداً، بعبارة أخرى، إذا كان هناك سببا للسعادة، فهو أنها تنشأ ذاتيا وتلقائيا.
إن الإنسان لا يستطيع أن يبحث عن السعادة، يقول فرانكل، فإلى الحد الذي يجعل الإنسان فيه من السعادة موضوعا لدافعيته، فإنه يجعل منها موضوع اهتمامه, فهو بذلك يفقد الاستبصار بأسباب السعادة، عندئذ تتلاشى السعادة وتختفي.
أما ثالث معتقدات العلاج بالمعنى بعد حرية الإرادة وحرية المعنى هو "معنى الحياة" وبعبارة أخرى هو اعتقادنا بأن هناك معنى للحياة، معنى لكل إنسان طال بحثه عنه. ولهذا الإنسان أيضا الحرية لأن ينطلق لتحقيق هذا المعنى.
إن مهمة العلاج بالمعنى هي أن يترجم ما تعلمناه إلى كلمات بسيطة تمكننا من أن نعلم الآخرين كيف يمكنهم أيضا أن يعثروا على المعنى في الحياة.
إن الفرد يمكن أن يجد معنى الحياة من خلال عمل ابتكاري، أو القيام بصنيع ما، أو اكتشاف معاني الخير والحق والجمال، أو اكتشاف قيمة الطبيعة والحضارة، أو أخيراً وليس آخراً – من خلال الالتقاء بكينونة فريدة أخرى من خلال أن يحبها، إن أنبل تقدير للمعنى يرجع إلى هؤلاء الناس الذين يختاروا أن يواجهوا به محنتهم. فما يهم هو الموقف الذي يتخذونه – موقف يسمح لهم بتحويل محنتهم إلى إنجاز وانتصار وبطولة.
فهناك ثلاثة مجموعات رئيسية من القيم، قيم ابتكاريه وقيم خبرية وقيم اتجاهية، وتعني الأولى (ما يعطيه) للعالم في صورة ابتكارات، وتعني الثانية (ما يأخذه) من العالم في صورة التقاءات وخبرات، أما الثالثة فتعني (الموقف الذي يتخذه) من محنته، حتى الشخص المحروم من كل من القيمتين الابتكاريه والخبرية، يظل أمام تحدي المعنى المتضمن في الكيفية التي يتحمل بها معاناته وهو منتصب البنيان رافع الرأس.
في الجزء الثاني من كتابه، وقبل أن يذهب إلى فنياته التكنيكية لهذا النوع من العلاج، يناقش فرانكل قضية الفراغ والإحباط الوجودي كتحد يواجه الطب النفسي وعلم النفس حالياً. فيقول أن هناك أعداد متزايدة من الناس يشكون مما يسمونه (الخواء الداخلي) أو (الفراغ الوجودي)، وقد أصبحت المظاهر الرئيسية للإحباط الوجودي – الملل واللامبالاة – تحديا للتعليم كما هي تحد للطب النفسي. فالتعليم عادة يضيف إلى الفراغ الوجودي، حيث تتعزز مشاعر الطالب بالفراغ واللا معنى بتلك الطريقة التي تقدم لهم بها المكتشفات العلمية، وبطريقة المعلمين في التدريس.
إن العصاب (الاضطراب) المعنوي، كما ذكرنا سابقاً، هو الاضطراب الذي ينشأ عن مشكلة روحية، فإن الأسباب المنشئة للأعصبة المعنوية تتكون من الفراغ الوجودي، أو من الإحباط الوجودي، أو من إحباط إرادة المعنى.
لذلك فإن النضال من أجل معنى الحياة، ليس في ذاته ظاهرة مرضية، فليست هناك حاجة للشعور بالخجل من اليأس الوجودي بسبب افتراض أنه مرض انفعالي، فهو ليس عرضا عصابياً ولكنه على العكس هو مأثرة وإنجاز إنساني، فهو مظهر من مظاهر الصدق والإخلاص الفكري.
لذا أيضاً فإن قدرا معقولا من التوتر – مثل الذي يستثيره معنى معين يجب تحقيقه – يشكل جزءا من أن يكون الفرد إنساناً، ولا يمكن الاستغناء عنه من أجل سلامة العقل والنفس، فما يحتاجه الإنسان في المقام الأول هو ذلك التوتر الذي يخلقه التوجه نحو شئ ما.
فإن التوجه نحو معنى قوي يعد عامل من عوامل تحسن الصحة وإطالة العمر – إن لم يكن الحفاظ على الحياة. كم يكون لطيفا أن تمتزج المهام بالحرية كما يقول فرانكل، فالحرية بهذا يمكن أن تنمو على نحو أكثر اكتمالاً. "إن إدراكنا لروح الديمقراطية يكون ذو جانب واحد إذا فهمناها على أنها حرية بدون مسئولية. فالحرية تهدد بالانحطاط إلى مجرد الفوضى ما لم ينظر إليها في ضوء المسئولية."
الجزء الأول: أسس العلاج بالمعنى
الفصل الأول: المضمون الميتاكلينيكى للعلاج النفسي
الفصل الثاني: التسامي على الذات كظاهرة إنسانية
الفصل الثالث: ما المقصود بالمعنى
الجزء الثاني: تطبيقات العلاج بالمعنى
الفصل الرابع:الفراغ الوجودي: تحد يواجه الطب النفسي
الفصل الخامس: فنيات العلاج بالمعنى
الفصل السادس: الخدمات الطبية