الوردة الحمراء

أمال جورج ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

الوردة الحمراء                                            

رأيته كل ليلة فى منامى فارس أحلامى الجميــــــــــــــل

يداعب شعرى المنسدل وعلى جوانب خصرى يميـــــــل

ضمنى برفق وحنــــان ولمس خدى بيد ملســـــــــــــــاء

وطبع قبلة على جبينى وأهــــــدانى وردة حمـــــــــــراء

فقبلتها بفمى وأرحتــــها على صــــدر الـــــــــــــــــرداء

وأغمضت جفونى وتركت نفسى بين ذراعيه يدور بى ف الهواء

وأفقت وإذ بى على فراشى أعـــــــانى وحـــدة وظمـــاء

وقبلـــت دعوة من صديقتى فى ذات المســـــــــــــــــــاء

فتزينت وتعطرت وتجملت ع صــدرى بوردة حمــــــراء

وذهبت وحدى ... وحدى ... الى حفـــل العشــــــــــــــاء

وف ركــــن بعيــــد ... إنزويـــت إلى الــــــــــــــــــوراء

أرقـــــب الآخرين فى صمـت وسكـون بلا ضوضــــــــاء

وإذ بيد تمتد لتصافحنى ورأيته أمامى يقف ف هدوء وعلياء

ففغرت فاهى ف دهشة والتقت عينى عيناه بفرح وغناء

ورقص قلبى طربا وإهتـز كيـانى كأنه مس الكهــــــرباء

ولثم يــــدى ودعـــــانى للرقـــص بأدب ورجـــــــــــــاء

فلم أنطـق وأغمضت عينى وطأطأت رأسى فى حيـــــاء

ولمســت بأطراف أنامـــلى الوردة الحمـــــــــــــــــــراء

فإعتذر عن إقتحــامى ومضى فى هـــــدوء النبــــــــلاء

وفتحت عينى وجدته يراقص إمرأة غيرى تزهو فى خيلاء

فانطفـــأت فرحتى ومـــاتت مشــــــاعرى العـــــــــذراء

وذرفــت على خــدى عبـرة فلمستها برفــق وعنــــــاء

ومضيت متثاقلة الخطى فسقط تحت قدمى شئ غض كالماء

فنظرت وتلهفت لإلتقاطه وماعرفت إذ داست الأقدام الوردة الحمراء

وعدت أدراجى إلى حيث أتيت وذهب هو إلى حيث جاء

ورحـــت أحاول أن ألملم بقايـــا نفسى الأشـــــــــــلاء

وبت أندم على حلم تمنيته ثم أضعته حين تجسد وجاء

آآآآآآآه وآآآآآآه من الأحلام ومن جراء الوردة الحمراء

آآآآآآه وآآآآآآآه فأنا ضحية التردد والصمت والكبريـاء

ومازلت أراه كل ليلة فى حلمى وأبلل فراشى بدموعى كل مساء

 

 

 

بقلم / أمال جورج