ماى سوبرمان
انك حقا ماي سوبرمان كما كنت تداعبنى يا حبيبى دائما ساخرا منى
نعم فأنا لم أحبك لقد أحببت ما نسجه خيالي فيك لقد رأيت فيك بعض ما أعتقدته النواة الحقيقية لماي سوبرمان
رأيت فيك الفارس الذي سيخلصني من منزلي المريض
رأيت فيك الرجولة التي أفتقدها في أبي
رأيت فيك العقل و الحزم الذي أفتقده في حواري مع امي
رأيت فيك الأمان الضائع في منزلنا المذعور
رأيت فيك التحرر من نفسي الحبيسة العاجزة
رأيتك ماي سوبرمان
لم أدرك سوي الأن أنك لست سوبرمان بل انك مجرد انسان
فلن يخلصني أحد مهما كان من منزلي المريض سوي مواجهتي له و التعامل مع واقعي الأليم ليس بحثي الحثيث عن مخلص أو مهرب.
لم أدرك سوي الأن أن رجولتك ما هي الا قسوة و جمود مشاعر بالمقارنة بمشاعري المتدفقة و حساسيتي الزائدة.
لم أدرك سوي الأن أن هذا العقل و الحزم في الحوار ما هو سوي واقعية متشائمة صادمة لطموحاتي و أمالي العريضة في الحياة.
لم أدرك سوي الأن أنك كنت أكبر مصدر عدم أمان لي فذعري من فكرة فقدانك أو انشغالك عني هو قمة عدم الأمان فالأمان الحقيقي في مواجهة مخاوفي العميقة و الاحتماء بملك السلام.
لم أدرك سوي الأن ان نفسي كانت ستزداد احتباسا فيك لقد وقعت فريسة تحت براثن سيطرتك فكادت أن تفقد ما تبقي لها من ملامح تماماً لتحيا فيك في ملامحك انت فتضيع تماماً.
حبيبي أعذرني لقد وضعتك في اطار ماي سوبرمان و لم أدرك أنك لست أكثر من مجرد انسان.
Jesus child