" الجميع زاغوا وفسدوا.. أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رو3: 12،23)
"جميع الناس قد ضلوا وصاروا بلا نفع. لأن الجميع قد أخطئوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله" (رو3: 12،23 كتاب الحياة)
"أن هذه الطبيعة (طبيعة الإنسان) من يوم زلّت وفسدت بخطية آدم الإنسان الأول وسرى عقاب وصمتها إلى كل البشر، أصبحت، بعد أن خلقتها أيها الرب صالحة ومستقيمة، رهن الرذيلة والفساد، تميل بصاحبها، إذا لم تنشلها، إلى الشر والانحطاط. وما تبقى لها من قوة هو كشرارة مطمورة تحت الرماد. هذه الشرارة إن هي إلا العقل البشري الذي يكتنفه ظلام كثيف؛ أجل إن هذا العقل لا يزال يميز بين الخير والشر، وبين الحق والباطل، لكنه أصبح عاجزاً عن إتمام ما يستحسن وقد فقد بهاء نور الحق وسلامة الشعور."
(القديس توما الكمبيسي – "الاقتداء بالمسيح 3: 55")
"فالآن، إذن، ليس بعد أنا من يفعل ذلك، بل الخطية التي تسكن فيّ. لأنني أعلم أنه فيّ، أي في جسدي، لا يسكن الصلاح: فأن أريد الصلاح ذلك متوفر لديّ؛ وأما أن أفعله، فذلك لا أستطيعه. فأنا لا أعمل الصلاح الذي أريده؛ وإنما الشر الذي لا أريده فإياه أمارس. ولكن، إن كان ما لا أريده أنا إياه أعمل، فليس بعد أنا من يفعل ذلك، بل الخطية التي تسكن فيّ. إذن، أجد نفسي، أنا الذي يريد أن يعمل ما هو صالح، خاضعاً لهذا الناموس: أن لديّ الشر. فإنني، وفقاً للإنسان الباطن فيّ، أبتهج بشريعة الله. ولكنني أرى في أعضائي ناموساً آخر يحارب الشريعة التي يريدها عقلي، ويجعلني أسيراً لناموس الخطية الكائن في أعضائي. فيا لي من إنسانٍ تعيسٍ! من يحررني من جسد الموت هذا؟" (رو7: 17 – 24 كتاب الحياة)
"ولكن الفساد الذي في الإنسان الذي به تـُرتكب الخطية صار ثابتاً في طبيعتنا البشرية وهو نبع دائم لتصرفاتنا الخاطئة."
(القديس أغسطينوس - من كتاب: "النعمة والطبيعة البشرية")
"نحن نريد الحق ولكننا لا نجد سوى عدم اليقينية. نسعى وراء السعادة لكننا نجد فقط التعاسة والموت. نحن غير قادرين على التوقف عن طلب الحق أو السعي وراء السعادة، لكننا لا نستطيع أن نحصل على اليقينية أو على السعادة. لقد عُوقبنا بوجود هاتين الرغبتين في داخلنا لكي ما ندرك كم هو مقدار سقوطنا."
(بليز باسكال – من كتاب: "الخواطر")
"والطبيعة البشرية رديئة حتى في الناس الذين في دواخلهم روح الله، حتى أنهم لا يعجزون فقط عن عمل ما هو صالح ولكنهم يناضلون ضده أيضاً".
(مارتن لوثر - من كتاب: "عبودية الإرادة")
"هذه الطبيعة (الشريرة) تظل داخل الفرد حتى بعد أن نال الخلاص من الله، كما يعلمنا يوحنا قائلاً: إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. (1يو1: 8)"
(فوست – من كتاب "حقائق عظيمة نحيا بها، ص 76"
- دراسات العهد الجديد في اللغة اليونانية، المجلد الثالث)
"والمؤمن مع أنه أصبح خليقة جديدة في المسيح بفضل موته مع المسيح وقيامته معه، وصار شريكاً للطبيعة الإلهية بفضل ميلاده الثاني واتحاده بالمسيح المقام، فإنه لا يزال مثقلاً بجسد الخطية والموت، ولا يزال يقاسي في نفسه صراعاً مستمراً بسبب الجسد الذي يشتهي ضد الروح. ومن النافع للمؤمن لأجل تمتعه بالسلام وقدرته على السلوك بالروح أن يدرك جيداً أن إنسانه الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق لم يستأصل الجسد الفاسد الذي هو مولود به بالطبيعة بل لا يزال لسان حاله "فإني أعلم أنه ليس ساكناً فيّ أي في جسدي شئ صالح" (رو7: 18)
(ناشد حنا – من كتاب "الشكينة" ص 81 - 82)
"وهذا الفساد لا يتوقف أبداً فينا، بل يحمل أثماراً جديدة - أعمال الجسد التي شرحناها من قبل - تماماً كأتون متقد يلفظ اللهب والشرر، كمياه تفور وتتدفق من نبع بلا توقف. فإن طبيعتنا ليست فقط فارغة ومعدمة من الصلاح، بل خصبة جداً ومثمرة من كل شر لا يخمد"
(جون كالفن - من كتاب: "أسس الديانة المسيحية")
"إن تلك الطبيعة (البشرية) قد برهنت بأقوى برهان على فسادها إلى درجة أنها لا ترى تلوثها ولا تحس بوصمة عارها."
(القديس أغسطينوس – من كتابه: "النعمة والطبيعة البشرية")
"يبدو الشخص "المسيحي بالاسم" نقياً في عيني نفسه. وعلى العكس فإن المسيحي الحقيقي يعرف قلبه ويشعر بأنه خاطئ جداً، ويتساءل إن كان يمكن لشخص مجدَّد حقيقي أن يكون خاطئاً بالدرجة التي يعرفها عن نفسه؟!"
(جوناثان إدواردز – من كتاب: "العدوى الدينية")
"كلما دنا الإنسان من محضر الله ازداد شعوره بإثمه."
(ناشد حنا – من كتاب "الشكينة" ص 242)
"كلما كنت أشفي إسرائيل كانت خطايا إفرايم (كناية عن إسرائيل) تتكشف" (هو7: 1 NIV)
أي أن المعنى هو: "كلما أشفي الإنسان فإن خطاياه تتكشف"
"ما جاء في (رومية 5) يوضح لنا هذا الغموض. فنحن مازلنا في أدم وفي ذات الوقت نحن في المسيح. ونحن نعيش تشابك الجيلين، حيث ننتظر الوقت الذي سيكون فيه المسيح الكل وفي الكل. وفي هذا العالم تلزمنا مواجهة حقيقة وجود الشد بين الناحيتين: هناك شفاء، وقيامة ، وحرية من الخطية؛ كما أن هناك معاناة، ومرضاً، وموتاً. ولكننا هذه العطية، الآن، بشكل جزئي، ولن نصل إلى كمالها – إلا في السماء."
(ديفيد أتكنسون - "تفسير سفر التكوين")