يسجل د. ألبرت إيللس النقاط الأفكار التالية التي تساعدنا في تصحيح أفكارنا، من خلال العلاج المعرفي (الذي ابتكره)، وتفند أخطاء التفكير التي تسبب لنا الاضطراب النفسي
فلسفات لمحاربة إحباط الذات:
- " ... واقعياً، أنا إنسان غير معصوم عن الخطأ وغالباً ما سأقترف الأخطاء وأستطيع الآن محاولة تصحيح هفواتي"
- "... منطقياً أنا إنسان ارتكبت خطأ ً ولست شخصاً غبياً وغير كفء"
فلسفات للتخفي من القدرة المنخفضة على احتمال الإحباط:
- "إن هذه المحنة هي ضد رغباتي بلا شك ولا أريدها أن تحدث. ولكن لتغييرها أو التعايش بشكل أفضل معها يجب علىّ ..."
- "هذه المحنة التي تحدث سيئة ...
... ولكنها ليست بالسوء الذي يمكن أن تكونه وقد تكون أسوأ بكثير مما هي عليه"
مثلاً: "من السيئ أن تكون الأمطار هكذا! ولكن يمكن أن تكون أسوأ من ذلك"
- "... أنا لست في احتياج أبداً إلى كل ما أريد. إني أفضله وحسب، وإن يكن بقوة أحياناً، ولكن حتى الحياة بحد ذاتها ليست ضرورة بل مرغوب فيها وحسب خاصة إن كنت أتمتع بالقدرة العالية على احتمال الإحباط!"
- "... الفشل في بلوغ أهدافي أمر محبط وغير ملائم. ليس أمراً مرعباً"
- "... إن افتقد بعض المتع الحقيقية، يمكنني بالتأكيد احتمال ذلك وإيجاد عدد من المتع الأخرى إن بحثت عنها"
- ".. .تأدية بعض الأمور البغيضة حالياً (مثل الدراسة) ستمنحني مكاسب مستقبلية (مثل الحصول على شهادة جامعية)"
- "... تأدية بعض الأمور المسرة حالياً (مثل التدخين) ستسبب لي الألم في المستقبل (مثل سرطان الرئة)"
- "... إنهاء الأعمال المنزلية المكروهة (مثل ترتيب شقتي أو مكتبي) هو أمر مزعج فقط، ولكن ليس فظيعاً"
- "... واقع إنني أمقت بشدة القيام ببعض المهمات المطلوبة (مثل دفع الضرائب) لا يعني أنني لا أستطيع فعل ذلك"
- "... غالباً ما يكون من الصعب ضبط نفسي (عبر إتباع نظام غذائي خاص أو ممارسة الرياضة) ولكن سيكون من الصعب أكثر إن لم أفعل"
- "... يمكني الإفلات من تجنب بعض المتطلبات الاجتماعية (مثل الوصول إلى العمل في الوقت المحدد). ولكن إلى متى؟!"
- "... إن ظننت أن الحياة يجب أن تكون سهلة دائماً، فأين ستؤدي بي هذه الفكرة الغريبة؟"
- "... ما من مكاسب بدون جهد" (بنجامين فرانكلين، روزنامة ريتشارد المسكين. المجلد 2)
- "... يمكنني أن أشعر بالسعادة بأقل مما أريده عندما أكف عن طلب أن يتحقق كل ما أبتغيه"
- "... إن عرضت نفسي بتعمد لأمور مزعجة (مثل إلقاء كلمة علناً) يمكنني تجاوز شعوري بالانزعاج وتخطي خوفي من القيام بها والتمتع بها في أغلب الأحيان"
- "... عندما تحدث المحن بشكل لا يمكن اجتنابه، ولا سبيل إلى تغييرها، فإن طلب عدم حدوثها ورفض تقبلها سيجعلها أسوأ"
فلسفات لتطبيق مبدأ الثمن والفائدة للمتع والمحن (الزرع والحصاد)
- "عملياً، كل ما أفعله له فوائده وعوائقه. لكل شئ ثمنه"
- "كثيراً ما سيكون علي الاختيار بين شرين أو أكثر. من الأفضل أن أنتحب وأختار ما اعتقده أهون الشرين"
- "فلأؤجل ما يمكنني فعله اليوم حتى يوم غد وأبقيه عبئاً علي إلى الأبد!"
- "دعوني أحرص على تأدية الأمور بشكل رائع دائماً وأتفوق على كل شئ وأموت باكراً بسبب ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب"
- "تذكر أنني لا أملك الخيار في أغلب الأحيان حول المصاعب التي تحدث في حياتي وحياة أعزائي. و لكنني أملك دائماً الخيار في كيفية تفاعلي مع المحن"
- "إن التمتع بحس الفكاهة يمكن أن يخفف من حدة المحن والمشاكل. فحتى المحنة لديها جانباً مضحكا"
- "ما من قانون ينص على أنه يجب تحمل أفراد عائلتي البغيضين دائماً. غالباً لا يصير الدم ماء. سيكونون دائماً أقربائي ولكن إن أردت، يمكنني اختيار أن أعاملهم بفتور"
- "إن كففت عن إدانة الأشخاص الذين أبغض سلوكهم وتقبلتهم مع عيوبهم، يمكنني التمتع ملياً ببعض أعمالهم"
- "نعم، للحياة مشاكلها ومتاعبها ولكن الموت ممل!"
- "إن الانتحاب على الصعوبات غالباً ما يزيد من صعوبتها"
فلسفات لتطبيق اختيار الصحة بدلاً من الاضطراب
(مساعدة نفسك على شعور أفضل ونفسية أفضل وحياة أفضل)
- "إن تجنب الأفعال التي أخشى أن أفشل فيها سيخفف مؤقتاً من قلقي حيال تأديتها وسيزيده بشكل دائم"
- "إن احتجت إلى دعم الآخرين وموافقتهم للاستمرار في حياتي، فسأستمر في وضع العوائق أمامي"
- "الرغبة هي أم الاختراع، والحاجة هي أم القلق والكآبة"
- "من السهل كره الناس عندما يرتكبون الأخطاء. بهذه الطريقة، أكسب العديد من الأعداء"
- "يمكنني أن أشعر نفسي بالاستياء بسرعة وبسهولة حيال المحن التي تحدث في حياتي. إنه لتحد صعب وعظيم عدم فعل ذلك!"
- "نعم، غالباً ما يكون العمل على تحسين حياتي مزعجاً ومحبطاً. ولكن ماذا لو تركت حياتي تأخذ مجراها دون العمل عليها؟"
- إن لم ينجح الهدف أو الأهداف العديدة التي تصبو إليها أو لم تكن ذات نتائج مرضية، لا تلم نفسك لاختيارها. ربما كان اختيارها سيئاً ولكن لست أنت السيئ
- أنت إنسان فريد. لديك أهداف وعوائق فريدة، لذا ما من خطة عامة قد تنفعك.
- أنت ما أنت عليه ويحق لك أن تحب وتبغض ما تريد. ولكن حاجتك لما تريده بقوة سيوقعك على الأرجح في ورطة لأن ظروف العالم والآخرين لا تؤيد رغباتك في غالب الأحيان.
- قد يكون حتى "لأفضل" القواعد التي تختارها لنفسك وللآخرين استثناءات غير اعتيادية. لا تتبعها وتطلب من الآخرين إتباعها بشكل مؤكد وثابت. يمكن أن تكون جيدة بشكل عام وليس في بعض المراحل المحددة. خذ بعين الاعتبار بعض الاستثناءات المحتملة.
د. البرت إيللس
من كتاب " شعور أفضل.. نفسية أفضل.. حياة أفضل"
تم تقديمه في عرض الكتاب الشهري - إضغط هنا للذهاب إليه الآن
كتبت إحدى المستشيرات (22 سنة) في مقتبل عملية المشورة الخواطر التالية عن المعاناة التي نشأت عليها في فترة الطفولة:
"منذ متى بدأت معاناتي؟ أفتكر زمان أن أمي ذات مرة ضربتني بشدة حتى أنها كانت تقذفني على الأرض وتدوس على ذراعي وتقول لي أنني فاشلة ولن أنفع في شئ. يومها بحثت بداخلي عن شخص يحبني ويهتم بي.
في كل مرة كانت أمي تضربني كنت مباشرة أبحث عن من يحبني، كنت أرجع من المدرسة وأظل أبحث عن شخص يحبني ويحترمني ولكني لم أجد. أذكر أيضاً ذات مرة أن ماما قذفتني بسكينة كانت في يدها وهي غير واعية في عصبيتها لما تفعله، وظللت هذه خائفة طوال الليل لا أستطيع أن أنام لئلا تأتي أمي وتقتلني.
لا أدري لماذا أتذكر كل هذه المواقف بوضوح وكأنها حدثت بالأمس، وكلما أتذكرها أشعر بأني لا أحب أمي ولا أحب نفسي!! أشعر بأني لست ابنتهم، بل أنهم قد وجدوني على باب الكنيسة.
أشعر الآن بشعور غريب جداً، أشعر بأنني إذا ما تركت البيت وذهبت بعيداً لن فلن يبحث عني أحد أبداً حتى ولا أصدقائي، فلن يؤثر عدم وجودي في شئ؛ فأنا لا قيمة لي في نظر أحد .. أنا غير مهمة .. لا أحد يحبني في هذه الحياة."
"الأخت العزيزة ماما .. نفسي أقول لك ليه قررت تخلفي أبناء وبعدين تفضلي تضربي فيهم؟ يهيئ لي إنك كنت فاكرة أنك تضربين حماراً كان تحت رجليك. لم يكن يصح أنك تضربيني بهذه الطريقة. ليه حاسة إني مثل الحمار أو الحيوانات؟ حتى الحيوانات حرام أنها تـُضرب بهذا الشكل."
"إلى الأستاذ بابا: نفسي أقول لك أن عذرك أقبح من ذنبك، فعذرك عندما سألتك لماذا سوف تقذف بي من الدور الخامس – إذا كسرت نظارتي، قلت لي: لأن النظارة غالية وإنك تتعب في هذه الفلوس. هذا ليس عذراً لكي تهددني وتتركني أعيش في خوف شديد. حرام عليك تكلم واحدة في سني هكذا وتجعلها تكره الحياة وهي لازالت لا تدرك ما حولها. أنا على فكرة أغلى وأهم من النظارة ومن فلوسك بكثير جداً. كل كلمة من كلماتك كانت تشعرني أنك عفريت يهددني، شكلك كان وحش قوي، كان مخيف جداً وأنت "بتبرأ" عينيك. عموماً أنا لم أعد أحتاج منك إلى أي شئ أو أي اهتمام، لم يعد شيئاً يفرق معي، كنت أحتاج إلى أمان أكثر واطمئنان وإحساس بالقيمة أكثر، ولكن الآن ما الفائدة."
" كنت أتمنى أن يكون لي البيت موضع الدفء والراحة والأمان، كنت أتمنى لو أنكم لم تضربوني كل هذا الضرب. كنت أتمنى أن أشعر بالحب والحنان والاهتمام، وبالأخص الحنان الذي كان شيئاً مهماً لكي يكون وجودي سوي في هذه الحياة ولكي لا أمد يدي إلى أحد من الأصدقاء لكي يساعدني على أن أجد الحب والحنان."
بعد أشهر قليلة من المشورة، وبالأخص من خلال للعلاج المعرفي، سجلت في خواطرها النقاط التالية:
بعض النقاط التي توصلت إليها في الفترة السابقة:
- أستطيع أن أشعر بقيمتي ليس فيمن هم يحبونني ولكن فيما أنا أقوم به بنفسي.
- أستطيع أن أشعر بالأمان في وجود الله فقط دون احتياج لأحد.
- أستطيع أن أفرح وأن أبتسم وأن لا أكتئب مع كل موقف لتذكري شيئـًا واحدًا، أن الحياة لن تنتهي عند هذا الموقف.
- أنا أستطيع أن لا أحبط من شيئـًا بسهولة ولكنني سوف أحاول وأحاول وأصر إلى أن أصل إلى النجاح في فعل الشئ.
- أنا أستطيع أن أهدئ من نفسي عندما يمر بي موقف صعب وقاسي ولا أثور لتذكري أن إلهي معي، يسير معي وسوف يساعدني في حل مشاكلي.
- هناك أشياء كثيرة هامة في الحياة وتشعرني بالقيمة غير أن أضع كل أولوياتي للعلاقات (أو: لا أحتاج لذلك لكي أشعر بالقيمة).
- أستطيع أن أكتفي بإحاطة الله وحنانه ليَّ.
- أستطيع أن أحيا في سلام برغم كل العواصف لو كان هذا هو قراري الإرادي.
- القيمة الشخصية لا تحقق الأمن خلال المجهود الذاتي والسعي الدؤوب لتحقيق الأهداف.
- الأمان الحقيقي في علاقاتي بالله وليس في علاقاتي بـ "س" (الصديقة المقربة).
- أستطيع أن أستند على الله جدًا لأنه لن يتغير ويجرحني.
- إذا أحبني كل اللذين هم حولي فهذا لن يكفي إطلاقًاً لتحقيق الشبع.
- إذا فقدت أي مشاعر رقيقة فيمن هم حولي فهذا لن يهزني ويتسبب في حدوث كارثة في داخلي أو انهيار.
- حتى لو كانت وظيفتي (الحكومية) تافهة وروتينية فهذا لا يعطيني الحق في أن أشعر بالفشل ولكن هناك جوانب كثيرة تستحق مني بذل مجهود لكي أحققها.
- إذا فقدت حب "س" (الصديقة المقربة) لي فهذا لن يجعلني في انهيار لأن هناك محبة أعمق في قلب الله.
- لا أستمد قيمتي من عواطف أحد أو مشاعر أحد لأن المشاعر تتغير والقيمة ليست هي إيجاد الحب.
- أستطيع أن أستنشق النجاح دائمًا لأنني مهما فشلت ولكن حاولت سأحقق المراد الوصول إليه.
- أستطيع أن أصل إلى الإحساس بالرضا الداخلي عن نفسي دائمًا.
- أستطيع أن أكتفي بما أنا فيه وأتأقلم مع أوضاعي.
- أستطيع أن أحقق الرضا الداخلي المستمر ليس فيما هو عندي ولكن فيما أفعله.
- دائمًا أشعر بأنني أتطور وهذا أحساس عميق بالنجاح.
- إن الله لن يتركني إذا بحثت عنه باستمرار.
- أستطيع أن أشعر بالرضا حتى لو فقدت المشاعر الرقيقة التي أحتاجها باستمرار.
- لن تنتهي الحياة في يوم بداخلي إذا لم أحقق الشبع في مشاعر الآخرين.
- أستطيع أن أواجه المشاكل المواجهة لي بشجاعة وإرادة قوية إذا كان هذا قراري.
- الرضا هو التأقلم على ما أمر به وكيفية التعامل بحرص شديد ونجاح مع كل المواقف الصعبة.