بداخلى تساؤلات ...

KJ ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

بداخلى تساؤلات ...

 

 

من أنا ؟ ماذا أريد انا اكون ؟ فأنا لم احقق اى شىء مما كنت أحلم به فى الماضى وها قد آقتربت من الثلاثين من عمرى وانا بلا هدف بلا رؤية ... وبلا حياة ... أهرب من كل شىء به حياة ... هل احببت الموت و الظلام لدرجة انى لا استطيع مواجهة الحياة ؟؟ ....

أشعر بإنفجار رأسى من كثرة التفكير ... ولكن ما نتيجة تفكيرى ؟ لا شىء سوى الجلوس امام التلفزيون هائمة شاردة ... او الكمبيوتر الذى صار صديقى الاول والآخير ... أجلس أمامه صامتة لا افعل شىء ولا أستوعب الكثير مما أقرأه فى المواقع ... فقط أفتحه لأشعر انه يوجد شىء او شخص معى ....

 

أتعلم يا الله ؟ ... يا مَن أخيرا دعوتك أبى ... كل ما كنت احتاجه ان اشعر بإبوتك ... لا استطيع ان أعى ماذا تعنى كلمة الأب ؟ .... أين أنت ؟ ... لماذا صرت لا تحدثنى ؟ ... ربما تحدثنى وانا لا انصت وسط ضوضاء تزاحمنى ... رجائى الوحيد ان أهدأ .. أن امتنع عن البكاء و إيذاء نفسى ولو ليوم ... يوم واحد احتاج فيه لان أستمتع للهدوء بداخلى و خارجى ... هل هذا مستحيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

خرجت للشارع غاضبة تاركة ورائى نار فى المنزل ... وبكيت كنت فى حاجة لحضن ... لحضن كبير ... نعم اشتقت للحضن ... ولكن حضن لا يستغلنى .. حضن حقيقى ...  مسكت هاتفى المحمول و بحثت عن أشخاص ربما يستطيعون ان يحتضنونى ... أنصت إلى أجراس كثيرة ... وبداخلى شوق لأن يرد اى شخص وأسمع كلمة ألو ... ولكن لا شىء ... وقفت على الرصيف و قلت لما احتياجى للحضن ؟؟ ما هذا الضعف  ؟ ....  شعرت بالرفض وبالغضب ... الغضب و الرغبة فى الركض لأهدأ ... ولكن جاء شخص بداخله حيوان وهاجمنى .. كأنى شىء يخصه .. مجرد شىء .. صرخت .. ولكن كل من حولى اتهمونى لأنى فتاة ... ومن هى الفتاة سوى إنسان ؟؟؟؟؟؟ ..... كرهت نظراتكم و هجماتكم الحيوانية ... كرهت جسدى بعدما حاولت طوال تلك الفترة بان أحبه و اهتم به ولا احتقره ..ولا أؤذيه ولا استغله ... ولكن لا استطيع .. لم اعد احتمل هذا ....

 

سؤالى الاخير .... لماذا أحيا ؟؟؟؟؟؟؟

 

KJ