يوجد بقلبك ألم حقيقي، ألم يخصك وحدك، وأنت تعلم أنه لا يمكنك تجاهل هذا الألم ولا كبته ولا تجنبه. إنما ذاك الألم هو ما يكشف لك دعوتك للحياة في تضامن مع الجنس البشري المنكسر.
ومع ذلك ينبغي عليك أن تميز بعناية بين ألمك وبين الآلام التي ليست لك وإنما تقرن نفسها بألمك. فحينما تشعر بالرفض، وحينما ترى نفسك كشخص فاشل وغير مناسب فاحذر أن تترك هذه الأفكار والمشاعر تنفذ إلى قلبك. فأنت لست فاشلاً ولا غير مناسب. ولذلك يجب أن تتبرأ من تلك الآلام الزائفة، فهي قد تشلك وتمنعك من الحب الذي دُعيت لأجله.
إنه ليس بالأمر الهين أن تستمر مميزاً الألم الحقيقي من الآلام الزائفة. ولكن استمرارك بأمانة في هذا الصراع يجعلك ترى بوضوح أكثر فأكثر دعوتك الخاصة للحب. وبينما ترى هذه الدعوة تصير قادراً أكثر فأكثر على الإمساك بألمك كطريق فريد للمجد.
الأب هنري نووين
من كتاب " صوت الحب الداخلي"
ترجمة: مشير سمير
يُسمح بإعادة نشر المحتوى بشرط ذكر المصدر واسم الكاتب والمترجم