إرهاصات فكرية... (2)

أشرف فلتس ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

حبيبتى... اغربى عن عقلى ..!

 

حبيبتى ... أنى ارى عيونك خلف كل عيون ...

إنى ألتمس ابتسامتك على كل شفاه ...

إنى اشم عبيرك وسط كل اريج ...

حبيبتى ... لماذا تعذبيننى ... لماذا ؟؟؟!

هل كل ما اقترفته إنى افكر فيكى ...

أفكر... هذا لا يعبر عن حالتى ...

بل انت تسكنين فيا ...

انت تجلسين بل تحتلين عقلى و كيانى ...

عندما تبتسمى داخلى ... اتهلل ...

و عندما تتنهدين ... التهب حزناً ...

حبيبتى ... لماذا تجتاحينى ... لماذا تعذبينى ...

حبيبتى ... انى ابحث عنك دائماً ولا اجدك ...

اين انت ؟؟؟! ... اين انت ؟؟؟! ...

أأنت لحم و دم أم مجرد هلام ؟ ...

أأنت حقيقة أم مجرد خيال ؟ ...

ياه يا حبيبتى ... أخاف ان اقولها ...

ولكنها الحقيقة ... انت فكرة ...

حبيبتى ... إنى اراك خلف اسوار طفولتى المعذبة ...

إنى أرى فيك الحب الذى لم اُحبهُ ...

والاَن يا حبيبتى يجب ان نسطر سطور النهاية ...

حبيبتى ... ليت كل النهايات جميلة ...

أرجوكى لا تظنين انه من السهل عليا ان اكتبها ...

ولكن يجب أقولها ... يجب أن نفترق ...

نعم أقولها ... أنت فكرة ولست حقيقة ...

نعم أقولها ... أنت فكرة بنت احتياجى ...

حسناً ... من الاَن لا تلحين عليا ...

فأنا لست ملكك بعد الأن ...

حبيبتى ... أغربى عن عقلى ...

فلن أبحث عن عيونك بعد الاَن ...

لن تأسرنى ابتسامتك بعد الاَن ...

لن أجرى وراء عبيرك بعد الاَن ...

فانا لدى اشياء أهم بكثير ...

لدى طفلى الذى يجب ان يكبر ...

لدى نفسى التى يجب ان تنضج ...

لدى عقلى الذى يجب ان يتحرر ...

من يدرى ... ربما نتقابل يوماً وجهاً لوجه ...

من يدرى ... ربما ...

وقتها ساجد ما أقدمه لك ...

حبيبتى ... دعينى امتلك نفسى حتى أجد ما اقدمه لك ...

و الاًن ... وداعاً يا حبيبتى ... وداعاً ... وداعاً ...

 

أشرف فلتس