إرهاصات فكرية... (1)

أشرف فلتس ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

نظرية العلاج بالألم *

 

فمن يدرى وقتها

***********

 

تجاسر أن تستسلم ... اقبل اليأس... أقبل عدم وجود حلول فعالة.... اقبل ألمك...

دع نفسك تتألم ولا تلجأ للبدائل التى تربت بها على نفسك المتألمة.

 

توقف أن تلجأ للجنس ( الإباحيات - العادة السرية - شهوة العين - ..... )

أو تلجأللأكل ( وجبات كبيرة - وجبات متكررة –اكلات ذات مذاق مميز - ..... )

أو تلجأ للاشخاص ( مكالمة أو مقابلة الأصحاب –زيارة الأقرباء- الأعتمادية النفسية - ..... )

أو تلجأ للمشتتات( الإنترنت - التلفزيون –عمل اكثر من شىء فى نفس الوقت - ..... )

أو تلجلأ للمنهكات ( العمل المستمر -..... )

أو ربما تكون لك اسلوبك الخاص فى الهروب من نفسك المتألمة.

 

كلها اساليب قد جربتها عبر سنين عمرك المنصرم و لم تعمل... لم تغير فيك شىء ... لم توقف ألمك.

ربما بالعكس ... قد تكون جرتك إلى مستنقع اعمق من الأحتياجات.

 

فماذا الاًن... أقبل وجود احتياجاتك النفسية الغير مسددة من الطفولة ... أقبل أمور الحياة التى لا تستطيع ان تتصالح معها.

أقبل احتياجك للشركة و شعورك بالوحدة.

أقبل تلعثمك النفسى امام الحياة.

أقبل ألمك.

 

وقتهامن يدرى... ربما سيتفقء فى ذهنك أفكار جديدة و ميكانيزمات مختلفة و مشروعة للتعامل مع هذا الالم ... لم تكن تلجا لها قبلاً ... او حتى لم تنتبه لوجودها لوجود المسكنات التى تعرف طريقها جيداً ... بل و قد ادمنتها.

أو ربما لا يحدث شيئاً و تبقى متألماً.

و لكن أن تعيش متألماً فأنك تعيش انساناً... تبدأ حواس الحس النفسى العميقة الحقيقية فى العمل... لأول مرة ستصبح أنساناً.

و لكن فى كلتا الحالتين. فقبولك أن تكون متألماً سيأتى بقوة أعظم فى داخلك... أنت غير مصدرها... ولكنها – وقتها – ستدرك احتياجك العميق لها...

انها نعمة الله... إن طلبتها فهى موجودة... وقتها ستلطف ألمك.

"أقبل يا بولس ألمك و اكتفى بنعمتى... فنعمتى تجعلك تعيش الحياة كاملاً – بالرغم ضعفك"

 

صلاة : يارب لا استطيع ان اتمم هذا بمفردى. أرجوك اسندنى و قوينى يا إله برى..

 

 

* تحت التجربة و الدراسة – لم تثبت صحتها بعد

 

 

أشرف فلتس